علمت «الأخبار» أن لبنان تلقّى، عبر قنوات ديبلوماسية، طلباً رسمياً من الاردن، باسمه وباسم مصر، لتزويده نسخة عن ورقة المطالب الخليجية التي نقلها وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح الى بيروت نهاية الأسبوع الماضي. وبحسب المصادر فإن القاهرة وعمّان «لا علم لهما بمضمون الورقة ولم تكونا في جوّها».ويتوجه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الى الكويت اليوم للمشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب حاملا معه الردّ اللبناني على ورقة المطالب الخليجية التي سلمها الصباح الى الرؤساء الثلاثة. وقد عمل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية، كل على حدة، على اعداد ردود، قبل أن تُدمج في ورقة واحدة بالتنسيق مع الرئيس نبيه بري (عنه وعن حزب الله) الذي وضع اللمسات الأخيرة عليها لدى استقباله بوحبيب أمس. وعلمت «الأخبار» أن الردّ أُنجز على قاعدة عدم التعهد بأي أمر من شأنه تفجير البلد، وأن بري أبلغ عون وميقاتي أن «لا تلتزما لا بما لا تقدران على القيام به». علماً أن السعوديين أرسلوا في الأيام الأخيرة، بواسطة القوات اللبنانية وصقور ١٤ آذار، تهديدات بضرورة التزام لبنان بما يُطلب منه تحت طائلة اتخاذ «قرارات كبيرة» ضده. وهو ما لقي استهزاء لدى بعض المسؤولين ممن علّقوا بالقول: «فليخلّصوا أمورهم في اليمن أولاً».
وفيما تشير مصادر مطلعة الى أن الورقة تحمل ايجابية للتنسيق في كل ما يتعلق بالمسائل المشتركة كضبط تهريب المخدرات والتعاون الامني، سيكون من شأن اللجان المشتركة التي اقترحها ميقاتي أن تناقش التنسيق السياسي للحد من التصعيد الخطابي من الطرفين. الا أن الجدول الزمني الذي تضمنته الورقة لتطبيق القرار ١٥٥٩ غير قابل للتطبيق ولن يكون محور بحث.