رأى مفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان، أنّ مقاطعة الانتخابات استسلام، وقال: «لا نريد تسليم لبنان لأعداء العروبة».
وأضاف، خلال استقباله سفراء مجلس التعاون الخليجي، أنّ «الانتخابات النيابية المقبلة مفصل مهم في تاريخ لبنان، وأعطينا توجيهاتنا وإرشاداتنا لأبنائنا وإخواننا اللبنانيين بالمشاركة لا بالمقاطعة ولا أحد من المسؤولين نادى بالمقاطعة».

واعتبر أنّ «الانتخاب هو قرار وواجب ديني ووطني لا يستهان به ومن يفوز في هذه الانتخابات يكون بخيار اللبنانيين الحر الديموقراطي، وعلينا أن ندرك أنّ الانتخابات ومن يفوز فيها تحدّد مسار لبنان وعلاقاته مع أشقائه العرب وأصدقائه».

وأشار إلى أنّ «لبنان يمرّ في مرحلة دقيقة وحساسة تتطلب توحيد الصفوف وتوطيد وتعزيز العلاقات اللبنانية مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والدول الصديقة بما يعود بالنفع على لبنان واللبنانيين الذين يعانون تقصير الدولة في معالجة القضايا الاقتصادية والمعيشية».

وأشار المكتب الإعلامي في دار الفتوى في بيان، عقب اللقاء، إلى أنّ السفراء تمنّوا أن «تنجز الانتخابات النيابية المقبلة بكلّ شفافية لتعكس تطلعات وآمال اللبنانيين»، معتبرين أن «السلبية تجاه الانتخابات النيابية المقبلة لا تبني وطناً وتفسح المجال أمام الآخرين لملء الفراغ وتحديد هوية لبنان وشعبه العربي».

كما اعتبروا أنّ «رسالة السفراء للبنانيين هي توجيهية بتغليب مصلحتهم الوطنية على أي مصلحة أخرى، وأن المشاركة في الانتخابات للوصول إلى سدة البرلمان ينبغي أن تكون لمن يحافظ على لبنان وسيادته وحريته وعروبته ووحدة أراضيه».

وضمّ الوفد سفير دولة الكويت عبد العال القناعي، وسفير دولة قطر إبراهيم السهلاوي، وسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري.