تبلّغت وزارة الثقافة أنّ جهات أجنبية «صديقة» رتّبت نشاطاً ثقافياً يبدأ بعد أسابيع قليلة ويتضمّن زيارة مجموعة من الأدباء إلى لبنان، لإقامة ندوات متنقّلة في أكثر من مكان فيه، وأنّ «بين هؤلاء عدداً من معتنقي المشاريع الصهيونية فكراً وممارسة وداعميها سواء في أعمالهم الأدبية أو في حياتهم العادية».
وإذ ذكّر وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، محمد المرتضى، في بيان، بأنّ «لبنان متشبث بالانفتاح الثقافي والتلاقح الفكري بين حضارات الأمم، ونرحّب من ثم بأي تعاون ثقافي بين الدول والشعوب، كما نثمّن أي انفتاح على الفكر العالمي وتجلياته المعرفية»، حذّر في الوقت نفسه من «استغلال الحراك الثقافي في سبيل الترويج للصهيونية وخططها الاحتلالية العدوانية الظاهرة والخفية، التي بدأت بالأرض ولن تنتهي بالعقول»، مشدّداً على أنّ «التطبيع الثقافي أشدّ ضرراً على الوطن وكيانه ومستقبله من أيّ تطبيع سياسي أو أمني أو عسكري؛ وما دامت القوانين اللبنانية، التي تعبّر عن مشيئة الشعب بكامل أطيافه، وكذلك قيم أبناء هذا الوطن وأخلاقياتهم وتضحياتهم، تحظر كلّ أنواع التطبيع مع إسرائيل، بما فيها التطبيع الثقافي مباشرة أو مواربة، فإنّ وزارة الثقافة في لبنان لن يكون في مقدورها، قانونا وانتماء إلى الحق، أن تفتح الباب لثقافة صهيونية ولو مقنعة، أو أن تشرع لبنان ليكون منبراً دعائياً لأدب صهيوني المحتوى ولأدباء صهيونيي الأهداف والمقاصد والهوى».