ذكّر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، بأنّه «في حربٍ تموز عام 2006 رأى العدوّ بعضاً من بأسنا»، وحذّر، في هذا السياق، من أنّه «إذا أراد العدوّ الآن أن يعتدي على خيارنا وهويتنا فهويتنا تعني وجودنا فسَنُري العدوّ كلّ بأسنا».
ولفت رعد إلى أنّ «ما نحن فيه الآن من أزمةٍ على مستوى البلد وعلى مستوى منطقتنا كلّها هو بوجود وحشٍ كاسر في منطقتنا اسمه "الكيان الصهيوني" وهذا الوحش الكاسر أحياناً يخرج عن إرادة مروّضيه ويتحمّل مروّضوه المسؤولية أيضاً عن كلّ ما يفعله».

وقال، في كلمة خلال حفل تأبيني في بلدة حاروف الجنوبية، إنّهم «يُريدوننا في بلدنا أن نتنازع مسلمين ومسحيين وأن نختلف طوائف ومذاهب وفي داخل كلّ طائفة ومذهب يريدون للناس أن ينقسموا ضدّ بعضهم البعض وأن يتقاتلوا مع بعضهم البعض. يريدون أن يُخضعوا كلّ العالم من أجل أن يُهيّئوا كلّ السبل من أجل أن يستخرِج الإسرائيلي الغاز من بعض الآبار التي سرقها من مياه فلسطين».

وأضاف: «نحن نتألّم ونتوجّع وكلّما مرض أحدٌ من أهلنا نشعر معه وكلّما جاع أحد من بيئتنا نتحسّس جوعه، ويؤرقنا أن يعيش عدوّنا مرفّهاً وأن يعيش شعبنا مظلوماً مضطهداً»، معتبراً أنّ «هذه المسؤولية التي نستشعرها كُلّنا هي التي تجعلنا نصبر ونحن نتعرّض لحصار دول يدير جبهتهم عدوٌ كاسر اسمه "الإدارة الأميركية" لكن تركوا لبنان لقدره لأنّه استطاع أن يهزم الإسرائيليين».

وأكد أنّه «بكلّ ثقة واستناداً إلى معرفتنا بما يُعدّه المجاهدون في مسيرتنا وبما يُخطَّط له فإننا لن نركع لأحد ولن ننحني لأحد وسنُحقّق عزّتنا وكرامتنا وسنستعيد كلّ ما سَلَبَه العدوّ من شعبنا».