ذاع صيت بلدة كوكبا (قضاء حاصبيا) على الخريطة السياحية الدينية منذ افتتاح مزار سيدة حرمون، في آب الماضي، ورفع تمثال ضخم للسيدة العذراء في أعالي البلدة، ما حوّلها إلى مقصد لعدد كبير من الزوار. بعض أهالي المنطقة حاولوا استثمار الإقبال على البلدة في بناء بيوت ضيافة. غير أن رئيس البلدية إيلي أبو نقول، على ما يبدو، يشجع السياحة والاستثمار في كوكبا على أساس طائفي. ففي تبريره لرفض طلب رخصة بناء قدّمه أحد أبناء حاصبيا المجاورة جواد القضماني الذي اشترى عقارين في كوكبا من الشيخ حسان جنبلاط، قال أبو نقول للقضماني: «بتخلّونا نعمّر عندكن؟»! وقد اضطر القضماني إلى بيع أحد العقارين لأحد أبناء كوكبا بوساطة من أبو نقول نفسه بعد يأسه من إمكان الاستفادة منه. ما تعرّض له القضماني، حصل أيضاً مع شخص آخر من خارج كوكبا، رفض رئيس البلدية أيضاً منحه رخصة بناء لأنه من خارج البلدة ومن طائفة أخرى. علماً أن ثلثي عقارات البلدة مملوكة لمواطنين من أبناء البلدات المحيطة من غير المسيحيين، بعد نزوح غالبية أهالي كوكبا منها منذ عقود.