عُقِدَ الأربعاء الماضي، في فندق «موفنبيك»، مؤتمر لعرض نتائج برنامج SwitchMed المخصّص لدعم زيادة الإنتاج الصناعي وتخفيف أثره البيئي، والذي يشمل لبنان، وتنفّذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.وخلال عرض ممثلتي الاتحاد الأوروبي و«يونيدو» للنتائج المُحقّقة، تمّت الاستعانة بخريطة عُرضت على شاشة كبيرة، تُبرِز أسماء الدول الشريكة في المشروع، وهي إلى جانب لبنان، مصر وفلسطين والأردن و«إسرائيل»!
معنيون بالعمل مع المنظمات والهيئات الدولية استغربوا كيف أنّ «يونيدو» والاتحاد الأوروبي لم يجدا أنفسهما معنيين بمراعاة الوضع الراهن، في ظلّ عدوان إسرائيلي يتعرّض له لبنان منذ خمسة أشهر. ولفتوا إلى أن الحديث عن شراكة الاتحاد الأوروبي و«يونيدو» مع إسرائيل «غير ضروري وكان يمكن تجنّب ذكره»، إذ إنّ التشبيك بين الجهات المحلية اللبنانية وغير الحكومية مع المنظمات الدولية مثل UNDP وUNHCR وUNICEF يتم عبر المكاتب الإقليمية التي يكون مقرّها عادة في إحدى الدول العربية، «وفي العادة، يكون حرص شديد على ألا تصدر أي اتفاقيات أو مستندات رسمية عن الطرفين فيها أي نوع من الاعتراف بإسرائيل عبر الخرائط أو سواها». وهذا، في رأي المصادر، يستدعي جملة تساؤلات حول المؤتمر الأخير، منها: «هل تأتي المستندات والخرائط الرسمية التابعة للمشروع التي وقّعها لبنان ضمن إطار التعاون في البرنامج على ذكر إسرائيل؟ والأهم، هل هناك داتا مرتبطة بلبنان وبالأبحاث في شأن مياهه شاركتها المنظمة مع إسرائيل، سيّما أن المشروع نُفّذ بالتوازي في الدول الخمس؟».