لحق الأنصار بالعهد والصفاء إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس النخبة لكرة القدم، إثر تغلّبه على المبرّة 3-0 في المجموعة الثانية، وانحصرت البطاقة الأخيرة بين الخاسر وشباب الساحل اللذين سيلتقيان الأحد المقبل في برج حمود
إبراهيم وزنة
لم يجد فريق الأنصار أية صعوبة في تجاوزه لفريق المبرّة، فاستضافه على ملعبه (بيروت البلدي) وأحسن ضيافته بثلاثية نظيفة، ليتصدّر مجموعته النخبوية بفوزين صريحين، تاركاً البطاقة الثانية رهن لقاء الساحل مع المبرّة، علماً بأن النجمة كان أول الخارجين من مسابقة النخبة. وواصل الأنصاريون، أمس، عملية تجانسهم وتأقلمهم في ظل سعي غالبية اللاعبين لتقديم الأفضل على أمل حجز أماكنهم الثابتة في التشكيلة الأساسية خلال البطولة. أما من جهة لاعبي المبرّة فهم خاضوا المباراة برغبة جامحة لتحقيق نتيجة طيبة، لكنّ لياقتهم لم تسعفهم لإكمال المباراة بنفس وتيرة الشوط الأول الذي تسيّدوه ميدانياً.
فمن كرة ثابتة رفعها محمد حمود سجّل محمد عطوي هدف السبق للأنصار (د7) حيث أسكنها برأسه داخل المرمى، وسط ذهول وتفرّج لاعبي المبرّة وحارسهم غير الموفّق حسن بيطار، بعدها أمسك «المبرّاويون» بزمام المبادرة وشنّوا عدة هجمات خطرة وسط انكفاء أنصاري، فسدّد حسن حمدان (د 9) ثم حسن عواضة (13) ليضيّع حمدان انفرادية وهجمة (21 و23) قبل أن يقوده استهتاره إلى تضييع فرصة ولا أغرب، بعدما مرّ عن الدفاع والحارس وسدّد في أسفل القائم، مع الإشارة إلى نجاح الأنصاريين في امتصاص فورة المبرّة من خلال رص الصفوف، ليواصل حمدان المبرّة مسلسل إهدار الفرص، مضيّعاً كرة ولا أسهل أهداه إياها وسام نصار.
وفي الشوط الثاني، واصل المبرّة لدقائق عملية الإمساك بمفاتيح الأنصار أحمد مناجد ونبيل بعلبكي، لكنّ الأخير نجح في القيام بالمهمات الموكولة إليه دون أي تأثر بالرقابة المفروضة عليه. وأملاً بإدراك التعادل، قام مدرب المبرّة غسان الأحمد بعدة تبديلات لم تعطِ النتيجة المرجوة. وفي ظل السعي المتصاعد لإدراك التعادل، سجّل الأنصاريون هدفهم الثاني إثر ركنية رفعها أحمد مناجد ولكزها حسين أمين برأسه في الزاوية (د 66)، وهنا استراح الأنصاريون وتنفسوا الصعداء، ما دفع بمدرّبهم جمال طه إلى إشراك الورقتين الرابحتين (ربيع عطايا ومالك حسون)، وبالفعل سجل عطايا هدفاً ولا أجمل، إثر مجهود فردي من خارج المربع (د 76)، حيث سدد في الزاوية البعيدة مستغلاً الارتباك الدفاعي عند لاعبي المبرّة. ثم سارت المجريات في خط مستقيم، حيث تمحور اللعب في وسط الملعب حتى أطلق الحكم صفارة النهاية.
قاد اللقاء الحكم علي الصباغ وعاونه أحمد قواص وحسين عيسى ووارطان طوسيان رابعاً وراقبها أسعد سبليني في الشوط الأول ومحمود الربعة في الثاني، كما راقبها الموفد الآسيوي القطري هاني البلان.
■ تابع المباراة من المدرج قرابة مئتي شخص، أبرزهم رئيس الأنصار كريم دياب، وأمين سر المبرّة حسين فضل الله، إلى مدرّبي فرق النخبة (إيفان ومحمود حمود والجهاز الفني للعهد).
■ عند نزول مالك حسون إلى أرض الملعب، سارع حسين أمين لإعطائه شارة القيادة، لكنّ «الحسون» طلب من «الأمين» إبقاءها مكانها... حدث ذلك في الدقيقة 82.


إيفان: العهد هو الأفضل

خلال حديث جانبي مع مدرب فريق الصفاء الصربي إيفان فيتافيتش، أبدى إعجابه بأداء العهد وبجديّة الأنصار، ولتكتمل صورة فريقه للموسم قال: «نحتاج إلى لاعبين أجنبيين في مركزي الهجوم والوسط». وتوقع أن يحمل العهد كأس النخبة، كما أن الأنصار لا يقل شأنا عنه، أما عن النجمة فقال: «لعب بجديّة لكنّ مدربه أراد المسابقة للاختبار».