يتابع الاتحاد اللبناني للجودو تحضيراته للفرنكوفونيّة عبر خضوعه لدورات تدريبية، وبطولات دولية خارجية، وتدريبات يومية يجريها بمساعدة مدرب المنتخب الوطني فرنسوا سعادة، والمدرب الياباني توكاياما تاكايوكي، وسط جو من التفاؤل.
غريس حاوي
فريق لبنان للجودو جاد للمنافسة في ألعاب الفرنكوفونية المرتقبة، فلدينا خامات بارزة في هذه اللعبة القتالية الراقية، ولذلك استقدم الاتحاد خصيصاً لهذه الدورة مدرباً عالمياً بالتعاون مع السفارة اليابانية في لبنان والمؤسسة اليابانية في اليابان JAPANESE FOUNDATION.
وقال المدرب الوطني سعادة عن الاستعدادات: «لا يمكنني الجزم بالرضى التام لأنه كان من المتوقع مثلاً المشاركة في دورات عديدة، ولكننا لم نستطع ذلك بسبب تأخر وصول الأموال المخصصة لنا لهذه الدورة، فالتدريب وحده لا يؤدي إلى النتيجة المطلوبة إذا لم يكن هنالك مجال لتطبيقه، ومن هنا تبرز أهمية اللقاءات والبطولات الدولية التي تتيح لللاعبين الاحتكاك بالغير وتبادل الخبرات»، وأضاف «كان الاتحاد قد أعدّ برنامجاً متنوعاً استعداداً لهذه الدورة، ونظراً لتأخر الدعم المادي ألغي عدد من الدورات التدريبية الخارجية، وكان من المقرر أيضاً وصول مدرب دولي منذ مطلع السنة، وللأسباب ذاتها لم يصل المدرب سوى في أوائل آب، ويمكنني القول إننا متابعون للتحضيرات»، وعن تقدير المستوى حتّى الآن، أجاب: «لا يمكننا التحديد حالياً. المهم أن التدريبات تجري بانتظام يومياً، اعتباراً من الساعة 19:00، ولمدة ساعتين في مقر الاتحاد المؤقت بنادي بودا ــــ أدما، بحضور المدرّب تاكايوكي، وهذه فرصة يجب على اللاعبين الاستفادة منها لناحية خبرته، وسيتابع الاتّحاد جهوده حتى اللحظة الحاسمة، في تقديم كل ما يمكن من أجل تطوير اللاعبين ليكونوا على المستوى المطلوب، ولدى سؤاله عن المعوّقات قال: «مع اقتراب الدورة، كنا نتمنى تكثيف وقت التدريب، لكن ظروف عمل اللاعبين أرغمتنا على الاكتفاء بالوقت المخصّص».

مشكلة... التفرغ

يتوقف المدرب سعادة عند نقطة سلبية «اللاعبون في لبنان ليسوا متفرغين لهذه اللعبة، فهي هواية بالنسبة إليهم، والاتحاد يتفهم موقفهم هذا، لكنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً، وخاصة أن التفرغ يتطلب دعماً مادياً كبيراً ومتواصلاً. وبالتالي ففي هذه الحالة نجد أنفسنا دائماً تحت رحمة الشركة، أو المؤسسة، أو الجامعة التي يمكن أن توافق أو لا توافق على إعفاء اللاعب من ارتباطاته لكي يتابع تدريباته في أوقات محددة أو ليسافر مع الفريق في دورة أو بطولة دولية»، واستكمل: «تابعنا دورات تدريبية في أوزباكستان، قبرص، الولايات المتحدة الأميركية، وفي إيطاليا. ومن جهة أخرى لم يستطع الفريق المشاركة في دورات وبطولة دولية سواء في فرنسا، المجر، وهولندا».

... البطولات والمراكز

وأضاف سعادة: «رغم افتقار الدعم المادّي سابقاً، شاركنا في بطولات مختلفة، وقد استطاع لاعبونا رغم فارق المستوى مع الفرق والدول المشاركة الوصول إلى مراكز متقدمة أثارت انتباه هذه الدول، وحققنا نتائج لافتة»، فحصد اللاعب وسام أبي نادر المركز السابع في بطولة آسيا في كوريا، إضافة إلى حصول لبنان على ثلاث ميداليات ذهبية بفضل كارن شماس، ليا فرحات وجميلة عواركة، وفضيّتين، وأربع برونزيّات، في بطولة غرب آسيا التي جرت هذا العام في اليمن، واحتل فيها فريق الإناث المركز الأول بين الفرق المشاركة، وفي بطولة البحر الأبيض المتوسط احتل كل من فرنسوا شربل سعادة ولويز بو راشد المركز السابع في فئة كل منهما.

توقّعات.. وتفاؤلات

وقال سعادة: لدينا الأمل في الحصول على ميداليات خلال الفرنكوفونيّة، ولن تكون المرة الأولى.
وأضاف «كان لبنان قد حصل سابقاً على ميدالية، ونحن نعطي اللاعبين الدعم المعنوي اللازم الذي يشجعهم على تقديم أقصى إمكاناتهم من تقنيات للحصول على ميداليات، وخصوصاً أنهم سينافسون على أرضهم وأمام جمهورهم وأهلهم وأصداقائهم وهذا مهم جداً لكل لاعب».

لائحة الأبطال

أعلن الاتحاد أسماء المشاركين والمشاركات في تمثيل لبنان وهم: ذكور: الفريق وسام حايك، فرنسوا شربل سعادة، جورج مرعب، جاد فاضل، زين الدين تمرة، ورودي حشاش، البدلاء: ريشار مطر، جو نصر، كريستوف خلف، سامر متى، ضوميط مطر، ووسيم
عبيد.
إناث: لوليتا داغر، رومي بشارة، كارن شماس، جاين خليفة، السي وهبة، ولويز بو راشد.
يذكر أنّه استناداً إلى التدريبات، والانتظام، والمواظبة، والاستعداد الشخصي لكل لاعب ولاعبة من الممكن تبديل بعض الأسماء.


أمل لبنان في رودي حشّاش

تنعقد آمال الاتحاد على اللاعب رودي حشاش بطل الدول العربيّة لخمسة أعوام، واللاعب العربي الوحيد الذي أحرز ميدالية (برونزية) في بطولة آسيا في كوريا الجنوبية، وحلّ تاسعاً في أولمبياد بكين في الصين عام 2009، وثالثاً في بطولة آسيا (2008)، وأحرز برونزيّة في الدورة الفرنكوفونيّة الثالثة في مدغشقر عام 1997.