strong>أحمد محيي الدينلعلّ النادي الأهلي القاهري هو أحد أبرز الأندية العربية والعالمية، إذ تمتد لائحة الإنجازات للنادي المئوي إلى 103 ألقاب محلياً وخارجياً، بيد أن «الشياطين الحمر» لم يشهدوا فترة ذهبية كالتي رافقت مسيرة المدرب البرتغالي للنادي القاهري مانويل جوزيه الذي ابتدع جيلاً ذهبياً للكرة المصرية والعربية. وتولى جوزيه دفّة تدريب الأهلي على مرحلتين، الأولى عام 2001 عندما قاده إلى لقب دوري أبطال أفريقيا، لكنه فشل في الدوري. وعاد جوزيه إلى المسؤولية عينها عام 2003 حيث سطّر النادي في هذه الفترة ملاحم بطولية، إذ تربّع على عرش الكرة المصرية خمس مرات متتالية، والأفريقية ثلاث مرات، وأحرز المركز الثالث في كأس العالم للأندية في 2006 والرابع عام 2008، إضافة إلى كأس مصر مرتين وكأس السوبر المصرية 5 مرات وكأس السوبر الأفريقية 3 مرات، إضافة إلى العديد من المباريات المهمة مع أعتى الفرق العالمية، أبرزها الفوز على ريال مدريد الإسباني بكامل نجومه 1-0.
وكل هذه الألقاب والتاريخ لم تنفع جوزيه هذا الموسم، رغم الحفاظ على اللقب المصري للمرة الخامسة وبعد مباراة فاصلة مع الإسماعيلي، فقد لقبه القاري في الدور الـ16.
وأثارت النتائج المتردّية للفريق في الآونة الأخيرة امتعاضاً كبيراً في صفوف الجمهور، معتبرين أن جوزيه قاد الفريق لفترة رائعة، معطياً كل ما عنده، وعلى النادي التجديد. وستكون آخر مباراة لجوزيه مع نادي سانتوس الأنغولي في إياب دور الـ16 لكأس الاتحاد. وسيتسلم جوزيه قيادة المنتخب الأنغولي في تصفيات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا 2010.
كذلك لا يمكن إغفال دور العديد من نجوم النادي الأهلي الذين ساهموا في حفر اسم النادي بالذهب تحت قيادة جوزيه، وفي مقدمهم الفذّ محمد أبو تريكة والحارس عصام الحضري ومحمد بركات وعماد النحاس وشادي محمد ووائل جمعة وأحمد حسن والأنغوليان فلافيو وجيلبرتو وغيرهم.
وبعد الاتفاق على الانفصال، بدأت لجنة الكرة في النادي مهمة البحث عن مدرب جديد. ومن بين الأسماء المرشحة: الألماني لوثر ماتيوس والفرنسي برونو ميتسو، ويقيناً سيحمل المدرب المقبل إرثاً ثقيلاً بعد حقبة ذهبية خطّها البرتغالي مانويل جوزيه.