حافظ فريق الرياضي على لقب بطولة لبنان لكرة السلة بعدما أنهى سلسلة مباريات النهائي على حساب المتحد 3 - 1، ليكرر سيناريو الموسم الماضي بعدما فاز «الأصفر» على المتحد أيضاً
عبد القادر سعد
فعلها الرياضي وأحرز لقباً قد يكون الأغلى، بعدما اختبر بطل لبنان مختلف أنواع الظروف، ليتغلّب عليها ويحافظ على درع الدوري في خزائنه للمرة الخامسة على التوالي، بعدما فاز أمس في المباراة الرابعة 95 - 86 (32 - 27، 54 - 50، 77 - 60) على ملعب المنارة. في المقابل، أثبت المتحد أنه أصبح للشمال ممثل قادر على نقل اللقب إلى طرابلس بعد أن يكتسب لاعبوه المزيد من الخبرة. فالمتحد وصل للمرة الثانية إلى النهائي، فكان التطور هذا العام تصدّره البطولة، وذلك تحت رعاية إدارة جيدة وحكيمة استطاعت أن تثبت وجودها في فترة قصيرة، واستطاعت أن تحيّد نفسها عن جميع الصراعات الإدارية التي شهدتها البطولة.
فنياً، استحق الرياضي الفوز، أمس، نتيجة الأداء الكبير للاعبيه دفاعياً وهجومياً، فبرز جو فوغل بـ14 «ريباوند»، بمساندة البوسني ألكسندر رادوجيفيتش، فيما كان أداء الثلاثي نايت جونسون وعمر الترك وعلي محمود فوق الطبيعة هجومياً، فحافظ الأول على مستواه الممتاز، فارضاً نفسه نجم سلسلة النهائي وسجل أمس 27 نقطة، 6 «ريباوند» و 6 تمريرات حاسمة. وكان عمر الترك نجم الثلاثيات مسجلاً 27 نقطة، جميعها من رميات ثلاثية (9)، فيما استعاد الموزع علي محمود نجوميته فسجل 20 نقطة، وخصوصاً عبر اختراقاته الجيدة.
من جهته، حاول لاعبو المتحد قلب الطاولة على أصحاب الأرض وجرّ النهائي إلى لقاء خامس في طرابلس، فتألّق الأميركي دارين كيلي مسجلاً 9 ثلاثيات، فكان أفضل مسجل في المباراة بـ32 نقطة، فيما سجّل مواطنه أنطوني ويليامس 27 نقطة. وبرز من اللبنانيين مازن منيمنة، مقابل وقوع روي سماحة في فخ الأخطاء التي أبقته على مقاعد الاحتياط معظم فترات الربعين الثاني والرابع.
■ بعد انتهاء المباراة، سلّم رئيس الاتحاد بيار كاخيا والأمين العام غسان فارس مع رئيسَي الرياضي والمتحد هشام جارودي وأحمد الصفدي الميداليات للاعبين، فيما سلّم كاخيا درع البطولة لقائد الرياضي فادي الخطيب.
■ قصّ علي محمود شبكة السلة كتقليد يقوم به البطل.
■ اللقب هو السابع عشر للرياضي في تاريخه، والثامن منذ عام 1993.
■ تابع المباراة لاعب بلوستارز الأميركي نيك زاكري، وهو سيكون اللاعب الأجنبي الثالث مع الرياضي في البطولة العربية.
■ رأى مدرب المتحد طوني فويانيتش أن فريقه خسر اللقب، نتيجة الخسارة في المباراتين: الأولى، حيث كان جاهزاً ولم يظهر كذلك، والثانية نتيجة ضعف التسجيل من خارج القوس (20%). أما في مباراة أمس فقد احتاج إلى لاعب لبناني آخر لتحقيق الفوز.

كاخيا: أثبتنا أن كرة السلة تُحسم في الملعب لا في المكتب

رأى رئيس الاتحاد بيار كاخيا أن النهائي كان من أنجح النهائيات wرغم كل الظروف، «وأثبتنا أن كرة السلة تحسم على أرض الملعب لا عبر القرارات في المكاتب، وهذا كان هدفي. وأشدد على أن كرة السلة اللبنانية ليس فيها كبير إلا القانون. وأهنّئ الرياضي الذي فاز رغم كل الظروف وغياب أبرز لاعبيه، والمتحد الذي كان نداً شريفاً، وأشكر القوى الأمنية التي تعبت معنا هذا الموسم». ودعا كاخيا جمهوري الرياضي والحكمة لدعم فريقهما في البطولة العربية، بهدف إنجاحها وإحراز اللقب من قبل فريق لبناني، وخصوصاً أن البطولة تُقام في لبنان.

قرعة لبطولة السلة العربيّة

سحبت أمس، القرعة النهائيّة لبطولة الأندية العربية الـ22 في كرة السلة (بعد انسحاب فريقي النصر الإماراتي والمريخ السوداني)، على كأس الرئيس رفيق الحريري التي سينظّمها الاتحاد اللبناني للعبة بين 25نيسان و6 أيار في قاعة الشيخ بيار الجميّل التابعة للمدينة الرياضية في بيروت، بحضور الأمين العام للاتحاد العربي حنفي أبو طالب، ورئيس اللجنة العليا المنظّمة رئيس الاتحاد اللبناني للعبة بيار كاخيا، نائب الرئيس جودت شاكر، مدير البطولة والأمين العام للاتحاد اللبناني المحامي غسان فارس، رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد العربي فايز العايش، عدد من أعضاء اللجنتين الفنيتين في الاتحادين العربي واللبناني، الإعلامي حسام زبيبو ووسائل الإعلام. وقُسّمت الفرق الـ14 المشاركة إلى 3 مجموعات:
■ المجموعة الأولى: الرياضي (لبنان)، المجمّع الرياضي (الجزائر)، نزوى العماني (سلطنة عمان)، الهلال (المملكة العربية السعودية) والكهرباء (العراق).
■ المجموعة الثانية: الحكمة (لبنان)، الجيش (قطر)، العلوم التطبيقية (الأردن)، اتحاد طنجة (المغرب) والعربي(الكويت).
■ المجموعة الثالثة: زين (الأردن)، دولاسال (فلسطين)، المنامة (البحرين) والتلال (اليمن).


اللقب الأغلى

وصف مدرب الرياضي، فؤاد أبو شقرا، لقب أمس بأنه الأغلى على قلبه، والفوز جاء نتيجة إصرار اللاعبين والجهاز الفني والإدارة والجمهور، وحين تضافر هذه العناصر الأربعة يصبح الحلم ممكناً. واعترف أبو شقرا بأنه لم يكن واثقاً من تحقيق اللقب بعد كل ما حصل، وكانت العقبة الأصعب تخطّي الحكمة في نصف النهائي، مع كل الاحترام للمتحد.