غابت بطولة لبنان لكرة السلة عن الأضواء في عطلة نهاية الأسبوع بعد قرار الاتحاد تأجيل انطلاق مرحلة الإياب أسبوعاً، لكن اللعبة لم تغب عن الساحة، اذ بدأت لجنة التحقيق التي ألّفها الاتحاد عملها
عبد القادر سعد
حضر أول من أمس عشرة لاعبين من فريق الرياضي إلى مقر اتحاد السلة، وأجابوا عن أسئلة لجنة التحقيق برئاسة الدكتور روبير أبي عبد الله وعضوية الأمين العام غسان فارس وأمين الصندوق فيكين جرجيان ومحاسب الاتحاد سابا مخلوف. واللاعبون هم: فادي الخطيب، إسماعيل أحمد، جو فوغل، علي محمود، حسين توبة، عمر الترك، نايت جونسون، علي فخر الدين، محمد إبراهيم ووسيم أبو الزلف. ومن المفترض أن تستكمل اللجنة، اليوم، استماعها إلى باقي أعضاء الفريق إلى جانب رئيس النادي هشام جارودي وبعض أعضاء اللجنة الإدارية. كذلك ستستمع اللجنة إلى أقوال الأطراف في نادي المتّحد طرابلس.
واستمرت جلسة الاستماع حوالى 5 ساعات يوم السبت، وتمحورت حول ما حدث يوم مباراة المتحد والرياضي وعدم توجه تسعة لاعبين إلى الملعب، ولماذا اتخذ اللاعبون هذه الخطوة، ومن كان وراء هذا القرار، وهل كان هناك من محرّض للاعبين على عدم التوجّه الى الملعب، إضافة إلى السؤال عمّا إذا كان هناك دور لنادٍ آخر في ما حصل.
وتوحّدت أجوبة اللاعبين على أن قرار المقاطعة كان جماعياً من دون تحريض من أحد.
رئيس لجنة التحقيق
وتحدث روبير أبو عبد الله لـ«الأخبار» عن عمل اللجنة، مؤكداً أنها تبحث عن كل ما يفيد لعبة كرة السلة، وخصوصاً أن ما حدث أثّر على صورة اللعبة والرعاة، إضافة إلى تضرر بعض الأندية مما حصل، وبالتالي فإن العمل قائم للمحافظة على هذه اللعبة.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان الهدف هو دراسة الموضوع ومدى خضوعه للمادة 131 أو 184، قال أبو عبد الله: «إن المسألة ليست محصورة بهاتين المادتين فقط، بل يمكن أن يكون تحت أي مادة في القانون يمكن أن تخضع لها الحالة. وهناك المادة 218 التي تسمح للاتحاد باتخاذ القرار الذي يراه مناسباً في حال عدم وجود مادة تحدد ما يجب القيام به، ولكن قرار الاتحاد يجب أن يكون من روحية مواد القوانين».
* تنص المادة 184 من قانون الاتحاد على الآتي: كل محاولة تبدو من جمعية أو من لاعبي الجمعية بقصد التأثير على نتيجة مباراة وعلى نتائج الدوري، سواء كان ذلك بانسحاب الفريق من البطولة أو بتخلّفه عن مباراة ما، أو بتأخره عن الحضور ضمن الموعد المحدد بدون عذر مقبول، أو بلعبه دون مقدرته الحقيقية أو بغيابه دون عذر مقبول، أو بأية محاولة أخرى، تعاقب الجمعية بوضعها في المركز الأخير من الترتيب، وتُفرض عليها غرامة مالية تحددها اللجنة الإدارية.
وإذا تبيّن أن المحاولة صادرة عن اللاعبين يُعاقَبون بالإيقاف طوال الموسم، وإذا كانت المحاولة بالاتفاق بين الجمعيتين المتباريتين، تعاقب الجمعيتان.


عقد الرياضي والخطيب واضح

عُلم أن العقد بين الرياضي واللاعب فادي الخطيب ينص على غرامة 250 دولاراً في حال تغيُّب الخطيب، في المرة الأولى، عن مباراة ما لأي سبب كان، و10% من راتبه في المرة الثانية، و 30% في الثالثة، على أن يطرد في المرّة الرابعة، ما قد يؤدي إلى إعادة النظر بقرار التوقيف، وخصوصاً بعد تأكيد اللاعبين عدم تحريض الخطيب لهم.