يبدو أن الصدمة المعنوية التي أحدثها ريال مدريد بالتخلي عن مدربه الألماني برند شوستر، والاستعانة بمدرب توتنهام الإنكليزي السابق خواندي راموس بدلاً منه، بدأت تثير مخاوف برشلونة قبل يومين على مواجهة الـ«كلاسيكو» بين الغريمين، في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وكان برشلونة مرشحاً أكثر من أي وقت مضى ليحسم هذه الموقعة النارية، وخصوصاً أنه يقدم أداءً رائعاً هذا الموسم، في الوقت الذي يعاني فيه غريمه الملكي الأمرّين في الآونة الأخيرة، بيد أن الأمور اختلفت بعدما نجح ريال مدريد في أول اختبار له مع مدربه الجديد راموس في تقديم صورة مخالفة تماماً لما أظهره في الأسابيع الماضية، وذلك بفوزه الكبير والمستحق على زينيت سان بطرسبورغ الروسي 3 ـ صفر، في الجولة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا.وتبدّل لسان الحال في ريال مدريد، فبعدما اعترف شوستر بأنه من الصعب جداً لا بل من المستحيل على نادي العاصمة أن يخرج فائزاً من مواجهة الكلاسيكو، جاء راموس ليقول «نحن ذاهبون إلى « نوكامب» بأكبر قدر ممكن من الثقة بالنفس. برشلونة فريق صعب للغاية لكن باستطاعتنا أن نسجل نتيجة إيجابية».
ورأى رئيس برشلونة جوان لابورتا أن على النادي الكاتالوني الحذر من أن يستغل ريال مدريد هذه المباراة ليطلق موسمه من جديد كما كانت الحال في الموسم الماضي، عندما فاز النادي الملكي على غريمه 1- صفر في «نوكامب» ثم جدّد الفوز عليه إياباً 4-1 في «سانتياغو برنابيو» في طريقه للاحتفاظ باللقب.
وبدوره، بدا مدرب برشلونة جوزيب غوارديولا حذراً من خطط راموس، الذي يُعدّ من المدربين المغامرين، والدليل الأبرز على ذلك ما فعله، أول من أمس، عندما أبقى الحارس ايكر كاسياس على مقاعد الاحتياط فيما أشرك الألماني كريستوف ميتسلدر في مركز الظهير الأيمن، عوضاً عن قلب الدفاع حيث يلعب عادة.
«مع شوستر كنا نعلم تقريباً ما سيفعله لكن مع المدرب الجديد تغير الوضع، ستكون مباراة صعبة للغاية»، هذا ما قاله غوارديولا، الذي اجتمع بمساعديه لمتابعة أشرطة بعض المباريات التي خاضها راموس في السابق، وخصوصاً مع اشبيلية.