توصّل الاتحاد الدولي لرياضة السيارات «فيا» وفرق الفورمولا 1 إلى اتفاق لخفض كلفة الإنفاق في الفئة الأولى.وجاء في بيان «فيا»: «توصلنا إلى اتفاق لأخذ معايير معينة بهدف إصابة الأهداف الذي وضعها الاتحاد الدولي لسنة 2010». وتابع: «اتحاد فرق الفورمولا 1 وضع اقتراحات ستوفر كثيراً من كلفة الإنفاق في موسم 2009، في الوقت الذي ستحافظ فيه سباقات الفئة الأولى على موقعها في قمة رياضة المحركات وسيقوى الاهتمام بها».
وكان رئيس «فيا» ماكس موزلي قد عرض على الفرق صفقة للتزوّد بمحرك وناقل سرعة بسعر أرخص، وهو يرى أن التحرك بالاتجاه المذكور سيقلّص كلفة الإنفاق إلى 80 في المئة، وهو أمر مهم للفورمولا 1 التي تأثرت بشكلٍ لا بأس به بالأزمة المالية العالمية، وكانت أول النتائج الكارثية إعلان فريق هوندا انسحابه.
وبرز ما أفادت به صحيفة «ذا تايمز» البريطانية أن انسحاب المصنّع الياباني سيكلّفه دفع 150 مليون دولار ما لم يتم بيع الفريق في وقتٍ قريب.
وسيكون هوندا مجبراً على دفع 35 مليون دولار كتعويضات لسائقه البريطاني جنسون باتون الذي وقّع حديثاً على تمديد عقده مع الفريق، كما أنه سيجبر على دفع قيمة فسخ عقود رعائية وتقنية مع جهاتٍ مختلفة.
وفي السياق عينه، شنّ بيرني إيكليستون مالك الحقوق التجارية للفئة الأولى، هجوماً انتقاديا بحق هوندا، معتبراً أن انسحابه لا يعدّ خسارةً كبيرة للفورمولا 1، مضيفاً: «انظروا فقط أين أنهوا البطولة أي في المركز التاسع. لقد أنفقوا الملايين وكانوا مثالاً سيّئاً للفرق الأخرى».
وأضاف: «في الفورمولا 1 تأتي الفرق وتذهب. هذه ليست نهاية العالم، إذ إن فيراري وحده الذي كان هنا منذ البداية وحتى اليوم». وتابع: «لقد ذهبوا الآن، ولدينا فرصة لمنح الفرق الأخرى درساً حول حجم الإنفاق».
بدورها أفادت صحيفة «ذا دايلي تلغراف» البريطانية أن الفريق سينتقل إلى مالكٍ جديد في الأسبوع المقبل، وقد تلقت هوندا ثلاثة عروض بهذا الخصوص.
وكانت مصادر صحافية قد أشارت إلى أن مدير الفريق نيك فراي والمدير التقني روس براون سافرا إلى اليابان للتحدث مع القيّمين على هوندا من أجل ترتيب مسألة انتقال الفريق إلى طرفٍ آخر.
(أ ف ب)