طرابلس ــ فريد بو فرنسيسعرض وفيق إبراهيم، رئيس جمعية «رياضيون لأجل لبنان»، خلال مؤتمر صحافي عقده في طرابلس، الاتصالات التي أجراها مع تيار المستقبل لإنقاذ الفريق بعد القرار الذي اتخذته إدارتة بالانسحاب من بطولة الدوري. وقال: لقد هالنا كمسؤولين رياضيين أن نشهد فريق طرابلس يسقط إرادياً إلى الدرجة الثانية بفعل قرار غير مسؤول لإدارته التي لم تتوان منذ أشهر عن بيع أفضل لاعبيها. وقد طلبت أنا شخصياً من رئيس النادي، وليد قمر الدين، فرصة لإنقاذ الفريق، وأبلغني موافقته.
فسارعت بداية إلى الاتصال بالاتحاد اللبناني للعبة لتأجيل بتّ قرار كتاب الانسحاب المشؤوم، فوافقت اللجنة مشكورة. ثم حملتُ ملف الفريق إلى المسؤولين المعنيين في تيار المستقبل وأطلعتهم على قرار الانسحاب وتداعياته، وكُلّف المنسق العام الرياضي في التيار حسام زبيبو الذي عقد قبل العيد اجتماعاً مع رئيس نادي طرابلس لبحث سبل عدم سقوطه. ولكن خلال هذه الفترة، كنا نسمع عن بيع المزيد من لاعبي الفريق. وقبل 24 ساعة، بيع حارس المرمى الأساسي لمنتخب الشباب إلى نادي العهد.
ومساء الأحد الفائت، تلقيت اتصالاً من المنسّق زبيبو أبلغني فيه أن الشيخ سعد الحريري طلب دعم الفريق بكل ما يمكن لإنقاذه.
ووضعنا أسماء فريق العمل الذي سيشرف على مسيرة طرابلس الإنقاذية، واعتبرنا أن موافقة رئيس النادي مضمونة.
وظهر الاثنين، عقدت اجتماعاً مع رئيس النادي وزففت له البشرى بأن الفريق سيخوض البطولة بدعم من الشيخ سعد الحريري، وتحت إشراف لجنة الإنقاذ. وطلبت من اتحاد اللعبة تأجيل انطلاقها لمدة أسبوع واحد إلى حين تجميع الفريق، وهذا ما صدر فعلاً عن اللجنة العليا، لكنني صُعقت بموقف مغاير لرئيس النادي، وليد قمر الدين، إذ قال بالحرف: «ماذا يكون مصيري إذا نجحتم في مهمتكم»، حتى وصلت إلى قناعة راسخة بأنه يرفض هذا الاقتراح جملة وتفصيلاً، ويفضّل سقوط الفريق.
لذلك أقول إن دولة الرئيس نجيب ميقاتي قد أهدى رخصة الفريق مشكوراً إلى طرابلس وأهلها، وأؤكد أن قرار إسقاطه ليس من صلاحية قمر الدين، ولا يعنيه شخصياً، بل يعني كل طرابلسي غيور، ونؤكد أننا قمنا بالواجبات التي تمليها علينا مسؤولياتنا الرياضية.