بسبب الأحداث الأليمة التي عصفت بلبنان أخيراً، اضطر الاتحاد اللبناني لكرة القدم، في جلسة طارئة عقدها يوم الخميس الماضي (15 أيار الجاري)، في غياب خمسة من أعضائه، إلى ترحيل مواعيد مباريات الدوري (آخر مرحلتين) إلى 18 حزيران المقبل، بعدما كان يوم 18 الجاري موعداً لانتهاء البطولة. وبناءً على ما تسبب به التأجيل (مدته شهر) من انعكاسات سلبية على الأندية، دارت اتصالات بين مسؤولي الفرق، وكان محورها إداريو الفرق المهددة بالسقوط، وكلها صبّت في خانة السعي لإيجاد حلول تخفّف من الأعباء المادية والأضرار الفنية، وخصوصاً أن ما تبقّى من عمر الدوري سيحدد مصير البطولة، وتحديداً هوية البطل والوصيف والفريقين الهابطين إلى الدرجة الثانية.وبعد اتصالات عدة، توافقت الأندية في ما بينها على عقد اجتماع في السادسة من مساء اليوم (فندق روتانا ـــ الحازمية)، وعلى جدوله التباحث في المفاعيل الناتجة من عملية التأجيل، وخصوصاً إثر انتهاء مدة العقود التي تربط الأندية بلاعبيها ومدربيها الأجانب، وصعوبة تنقّل بعض لاعبي الفرق للمشاركة في التمارين. وفي المعلومات، أن غالبية مسؤولي الأندية توافقوا على المشاركة في الاجتماع المحدد اليوم، على أن يسعى كل منهم للحفاظ على مصالحه، في وقت تختلف فيه الرؤى والأهداف بين المشاركين، وسيصدر عن المجتمعين (المتوقع مشاركة 9 أندية على الأقل)، بيان يلخّص مطالبهم وهواجسهم واقتراحاتهم، وأخيراً، قد بدأ التهامس والترويج للنظرية الهادفة إلى إلغاء مفاعيل البطولة لجهة إسقاط الأخيرين ولو لموسم واحد. ومع نقل الكرة إلى ملعب الاتحاد، هل سيرضخ للمطالب أم إنه سيتعامل معها بلامبالاة، وهذا ما قام به في أول موسم بعد حرب تموز عام 2006.
* تسببت عملية ترحيل مباريات المرحلتين الأخيرتين من بطولة الدوري، بسبب الحوادث الأمنية، بمفاعيل سلبية مادية وفنية على أوضاع معظم الفرق، إذ اضطرت إلى استبقاء لاعبيها ومدربيها المحترفين مدداً إضافية وبتكاليف إضافية على ميزانياتها الضعيفة أصلاً. وعلم أن نادي الإرشاد سرّح لاعبيه الأجانب، في حين غادر لاعب الأهلي صيدا المصري محمد ثروت خلسة إلى بلده دون إذن من الإدارة!

(الأخبار)