تخطّى ليفربول، وصيف بطل الموسم الماضي، عقبة ضيفه ومواطنه أرسنال، بعدما تغلب عليه 4ـــ2 في مباراة «مجنونة»، ليضرب موعداً في الدور نصف النهائي مع مواطنه الآخر تشلسي الذي فاز بدوره على ضيفه فنربخشه التركي 2ـــ0، في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.وكان ليفربول قد تعادل مع أرسنال ذهاباً 1ـــ1 في لندن، فيما خسر تشلسي مع فنربخشه 1ـــ2 في اسطنبول، فتأهل الفريق اللندني ليحصل بالتالي على فرصة رد اعتباره من ليفربول الذي كان فاز عليه في الدور نصف النهائي لهذه المسابقة في مناسبتين في 2005، والموسم الماضي، علماً بأن الفريقين التقيا أيضاً في 2006 لكن في الدور الأول فتعادلا 0ـــ0 ذهاباً وفاز ليفربول 2ـــ1 إياباً.
على ملعب «انفيلد»، يدين ليفربول ببطاقة التأهل إلى دورة الأربعة للمرة الحادية عشرة في تاريخه إلى الهولندي البديل راين بابل الذي تسبّب بالهدف الثالث وسجل الهدف الرابع بعدما كان التعادل 2ـــ2 سيد الموقف، وهي النتيجة التي كانت ستؤهل أرسنال.
وبدا أرسنال أفضل، وتقدّم في الدقيقة 13 بعدما فشل مدافعو ليفربول في إبعاد الكرة بالشكل المناسب، فوصلت إلى البيلاروسي ألكسندر هليب على الجهة اليمنى، فمرّرها بحنكة إلى الفرنسي ابو ديابي الذي سددها بيمناه في الزاوية اليسرى.
وعادل ليفربول إثر ركنية نفذها القائد ستيفن جيرارد عن الجهة اليمنى، ووصلت إلى رأس المدافع الفنلندي سامي هيبيا الذي وضعها في الزاوية اليسرى العليا، فارتدت من القائم إلى داخل الشباك (30). وتقدّم «الحمر» عبر الإسباني فرناندو توريس الذي سيطر على الكرة داخل المنطقة، ثم التف على نفسه وتخلّص من المدافع السويسري فيليب سانديروس، قبل أن يطلق بيمناه كرة صاروخية سكنت الزاوية اليسرى العليا (70).
وأدرك التوغولي ايمانويل أديبايور التعادل للفريق اللندني، مستفيداً من مجهود فردي رائع من البديل تيو والكوت (84). ولم تدم فرحة أرسنال طويلاً، لأن جيرارد سجل بعد دقيقتين فقط من ركلة جزاء، ثم أضاف بابل الهدف القاتل.
وعلى ملعب «ستانفورد بريدج»، حجز تشلسي مقعده في الدور نصف النهائي للمرة السابعة في تاريخه، بفضل هدفين سجلهما الألماني ميكايل بالاك برأسه وفرانك لامبارد بكرة من مسافة قريبة في الدقيقتين 4 و88.
ويقام الدور نصف النهائي ذهاباً في 22 و23 نيسان، وإياباً في 29 و30 من الشهر عينه.