strong>أحمد محيي الدينعزف منتخب لبنان الوطني لكرة القدم لحن الفوز وخطا خطوة كبيرة نحو دور المجموعات للتصفيات المؤهّلة لكأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها دولة قطر عام 2011، بعدما حقق فوزاً عريضاً على ضيفه منتخب جزر المالديف 4ــ0 على ملعب المدينة الرياضية في بيروت، ضمن التصفيات التمهيدية للبطولة. وستقام مباراة الإياب الأربعاء المقبل بضيافة المالديف
قدّم منتخب لبنان أداءً مميّزاً في الربع ساعة الأول من المباراة، واستطاع حسمها نوعاً ما بعد التقدّم 3ــ0، ثم مال اللاعبون إلى الاستهتار والاستعراض، فأهدروا فرص التسجيل بالجملة والمفرق، في غياب واضح للفريق الضيف الذي ظهر في مستوى متواضع جداً.
وبدأت السيطرة اللبنانية منذ اللحظات الأولى، واعتمد اللاعبون على الاختراق عن الجهة اليمنى عبر المتألّق خالد حمية، وفي الدقيقة الخامسة مرّر محمد قرحاني كرة أمامية طويلة أخطأ الدفاع المالديفي في إبعادها ليستغل محمود العلي الموقف وسدد الكرة من فوق الحارس عمران محمد الذي حاول جاهداً إبعادها من دون جدوى. وأعطى هذا الهدف زخماً قوياً للاعبين، وبعد تسديدتين لعلي السعدي وعباس عطوي، اخترق حمية من الجهة اليمنى، ومرر بالعرض لزميله عباس عطوي الذي حضّرها بكعب قدمه رائعة للمندفع علي يعقوب، فسددها من مشارف المنطقة قوية على يسار الحارس (11)، وبعد دقيقتين فقط احتسب الحكم ركلة جزاء للبنان بعدما عرقل أسد عبد الغني محمد غدار داخل المنطقة، انبرى لها عباس عطوي وأطلقها أرضية قوية على يمين الحارس. ثم سدد يعقوب من خارج المنطقة أبعدها الحارس بصعوبة (19). ثم هدأت وتيرة اللعب كثيراً، وانحصر اللعب في وسط الملعب من دون أي ردة فعل من المالديفيين. وحملت الدقيقة 40 الهدف «الأحمر» الرابع، إذ وصلت الكرة إلى محمود العلي من الجهة اليمنى فتلاعب بالدفاع ومرّر الكرة بينية للمتقدّم خالد حمية الذي هيأها لمحمد غدار فسددها الأخير في سقف المرمى.
وفي الشوط الثاني انخفض مستوى اللياقة عند اللاعبين اللبنانيين وبان التعب عليهم، ما سمح للمنتخب الزائر بتسلم الكرة، لكن من دون فاعلية أو جدوى، وبقي الحارس اللبناني لاري مهنا أشبه بمتفرّج، حيث لم يُختَبَر إلا نادراً. ولم تنفع التبديلات التي أجراها المدربان في تغيير النتيجة، وخاصة من الجانب اللبناني، فدخل بول رستم وخضر سلامي ونصرات الجمل بدلاً من محمد غدار ومحمود العلي وخالد حمية على التوالي، إلا أنهم لم يضيفوا أي جديد. وسنحت في الدقائق الأخيرة فرصتا التعزيز للبنان عبر خضر سلامي (86) وعلي يعقوب (90).
■ قاد المباراة طاقم حكام أردني مكون من ناصر الغفاري، محمد صالح، فيصل الشويعر.
وكان الاتحاد الآسيوي قد صنّف لبنان في مركز متأخر بعد احتساب نتائجه في تصفيات البطولة الماضية، حيث انسحب من الدور الثاني بسبب عدوان تموز 2006. وسيتأهّل الفائز إلى جانب 23 منتخباً أهّلها تصنيفها للمشاركة مباشرة، حيث ستقسم المنتخبات إلى 6 مجموعات تضم كل منها أربعة منتخبات، يتأهّل الأول والثاني في كل منها عقب المباريات إلى النهائيات التي بلغتها أربع دول هي: قطر المضيفة، والعراق، حامل اللقب، والسعودية، وصيفة النسخة الماضية، وكوريا الجنوبية الثالثة.
آراء ولقطات
■ المدرب إميل رستم: لا شك أن النتيجة جيدة قياساً للظروف الآنية وستجعلنا نتمتع بالراحة إياباً، وسنخوض المباراة من دون ضغوط، وباتت حظوظنا أفضل. كان يجب الخروج بنتيجة أفضل، إلا أن معظم اللاعبين من فريقي الأنصار والصفاء، ويعانون من تراكم المباريات، إن كان آسيوياً أو محلياً.
■ عباس عطوي: كان يفترض ان تكون النتيجة أكبر، لكن الأهداف المتتالية أعطت ثقة كبيرة للاعبين، وأضعنا الكثير من الفرص، وقطعنا نصف المشوار نحو الدور التالي.
■ جوزيف يانكيس (مدرب المالديف): تحضيراتنا لم تكن بالجيدة، وتأثرنا كثيراً بالأهداف الثلاثة السريعة، والمنتخب اللبناني أكثر جهوزية منا، لأنه يشارك في تصفيات المونديال، وسنحاول قدر الإمكان إياباً تقديم مستوى أفضل.
■ حضر المباراة زهاء 200 متفرّج، وكان لافتاً حضور أعضاء اللجنة العليا باستثناء ريمون سمعان.