strong>أحمد محيي الدينيُعدّ العراقي نشأت أكرم من أبرز اللاعبين العرب والآسيويين في لعبة كرة القدم، وقد سطع نجمه بعدما أسهم في تتويج منتخب «أسود الرافدين» بطلاً للقارة الصفراء، وقد كان لا بد من لقائه خلال زيارته لبنان.
وأضفى نشأت نكهة خاصة على تمارين فريق الأنصار، إذ خاض تدريباً مع مواطنه صالح سدير وزملائه، وهو حضر إلى لبنان لإجراء مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج «ملفات رياضية»، من تقديم الزميل حسن شرارة على قناة الجديد.
وتحدث نشأت بدايةً عن أبرز إنجاز للكرة العراقية، بإحراز لقب كأس أمم آسيا، حيث أعطى هذا الانتصار الفرحة العارمة للشعب العراقي، حتى اللاعبون كانت فرحتهم لا توصف بأن أنسوا الشعب العراقي آلامه بهذا الإنجاز، الذي هو مصدر فخر واعتزاز للعراق وشعبه.
وعن فوائد هذا الإنجاز لنشأت، رأى أن هذا التتويج رسم طريقاً جديدة للاحتراف أمامه وأمام زملائه، ما جعل عيون الأندية العربية والعالمية تتفتّح لمتابعة أبطال أكبر قارات العالم.
تجربة احترافية لم تكتمل
هذا الإنجاز دفع نادي مانشستر سيتي الإنكليزي إلى أن يطلب تجربة نشأت أكرم وتالياً ضمّه، فتحدث عن تجربته هناك، معتبراً أن الأمور واضحة في القوانين البريطانية، حيث يجب أن يكون تصنيف المنتخب العراقي ضمن الـ70 الأوائل في العامين الأخيرين، أو أن يكون قد احترف لعامين في دولة أوروبية، وهذا ما حرمه تحقيق حلم اللعب في البطولات الأوروبية.
وعن آثار هذه التجربة قال أكرم: «أرى أن كل شيء طبيعي، ولا أعتقد أن هناك آثاراً لما حدث، بل إنّها مسألة طبيعية أن يكون هناك عقد احترافي لم يكتمل».
وأكد نشأت أن عقده مع نادي العين الإماراتي قد انتهى، وأن وجهته المقبلة من المحتمل أن تكون الدوري القطري القوي، دون تحديد اسم الفريق، وكل ما أُثير عن عروض تركية أو يونانية هو بمثابة شائعات لا أكثر ولا أقل، إذ لم يحصل على عروض رسمية.
طريق المونديال صعب
وعن تعثّر «أسود الرافدين» في تصفيات كأس العالم، رأى أكرم أن كل منتخب معرّض للاهتزازات، والمنتخب العراقي تعثّر في بداية تصفيات كأس أمم آسيا إلّا أنه ثابر وتمكّن من التأهل ثم إحراز اللقب، والطريق ما زال طويلاً والمباريات الأربع الباقية ستكون حاسمة، واللاعبون العراقيون قادرون على إحداث التغيير، ويحدوهم الأمل في الوصول إلى جنوب أفريقيا.
وعزا نشأت السبب في التراجع إلى كثرة الإصابات وابتعاد اللاعبين مدة طويلة، كما أن تغيير المدرب يؤثر، رغم أن اللاعبين سعداء جداً بعودة المدرب عدنان حمد لقيادة الدفة، وهناك فترة جيدة للتحضير لمباراة أوستراليا التي هي مفترق طرق، وخصوصاً أن المنتخب العراقي لا يخدمه سوى الفوز خارج أرضه.
الجدل بشأن الجائزة
وعن الاختلاف في الآراء بالنسبة إلى جائزة أفضل لاعب آسيوي، رأى نشأت أن وجهات النظر كثرت بشأن أحقيّة الجائزة، واختلفت الآراء، بيد أن الاتحاد الآسيوي وضع بنوداً وقوانين لاختيار أفضل لاعب في القارة الصفراء، وحدّد الفائز بها وهو السعودي ياسر القحطاني، وأكد أن المرشحين الثلاثة هو والقحطاني وقائد المنتخب العراقي يونس محمود يستحقون التكريم. وهناك عدد من غير المدعوين أيضاً كانوا يستحقون التكريم، والقرار الأخير كان للاتحاد الآسيوي، ومجلة «سوبر» الإماراتية أظهرت بعض الحقائق وبيّنت النقاط التي حصل عليها كل لاعب، وطلب توجيه السؤال إلى الاتحاد الآسيوي لأنه ليس مخوّلاً الإجابة، وعن إمكان تقدمه بطعن بالنتيجة قال «أنا إنسان مسالم، لا أحبّ المشاكل وأعتزّ وأفتخر بما وصلت إليه، واختياري بين أفضل ثلاثة لاعبين آسيويين تكريم بحد ذاته».
وتكلّم نشأت عن لبنان، والكرة اللبنانية، فأعرب عن حبه «لهذا الوطن الشقيق» ولشعب لبنان، وهذه الزيارة الثالثة له، وأعرب أيضاً عن سروره بالتدرب مع فريق الأنصار ولاعبيه وجهازه التدريبي، وكان لديه اطّلاع على الكرة اللبنانية عبر زملائه في المنتخب العراقي صالح سدير وأحمد مناجد عباس. وعن إمكان اللعب في الدوري اللبناني شدّد نشأت على أنه لاعب محترف وسيستغل أي فرصة تتاح أمامه في أي بلد.
وتكهن نشأت أن تصل الكرة العربية الى أعلى المستويات وتضاهي غيرها من البلدان، لكن ما ينقصها لتحقيق ذلك هو الاحتراف على كل الصعد، وليس بجلب عدد معين من المحترفين. وإذا طُبّق نظام الاحتراف باحتراف فسيكون للكرة العربية بصمة واضحة عالمياً.