علي صفا
حضر المدرب المصري عبد العزيز عبد الشافي «زيزو» لتدريب فريق النجمة، استنجدت به الإدارة بعد مصرع مدربها الصربي، وسقوط الفريق أمام المبرة في الدوري حيث وقع الكل في الفوضى الخلّاقة.
هي ثالث مرة يحضر فيها زيزو لقيادة النجمة، خلال 5 سنوات. ورابع مرة على التوالي يقع فيها النجمة في فوضى التحضير والجهل والارتجال. وعندما تقع النجمة تقع معها اللعبة والجمهور ومداخيل الملاعب وحتى الإعلام الرياضي ينعس، لذا يجب علينا أن نشارك بمحبة عبر هذه الكلمة:
أهلًا بك كابتن «زيزو» الخلوق المحترم، لأنك لبّيت النجمة التي أساء بعضها إليك آخر مرة عن قصد «وزعرنة»، فكنت أكبر من هذا وهؤلاء.
الآن ستجد وجوهاً تعرفها وغيرها جديدة، وجهازاً متجدداً وإدارة جديدة وملعباً معشّباً جديداً، لكنك لن تجد النجمة التي كنت تعرفها، الأكثر شعبية سابقاً، وستعرف الأسباب طبعاً.
أنت تتسلّم الآن فريقاً عارياً بلا جمهور ولا ألقاب ولا روح منافسة ولا مرتبات منتظمة... فالنادي مكسور.
أجانب الفريق يا كابتن صاروا مواطنين و«مش هتعرفهم» فالنجمة لا يفرق بين محلّي وأجنبي!
ولا تستغرب كيف راح نجوم النجمة فيصل عنتر ومحمد قصاص ومحمد حلاوي وهيثم زين، الهداف حالياً في البحرين، وغيرهم وغيرهم، عبر حملة «فلّ»، فعادوا نجوماً في المنتخبات، بينما عباقرة النجمة لا يحتاجون لهم لأنهم يدرون ماذا يفعلون.
وللحقيقة يا كابتن، «وراك» إدارة «أوادم»، اختارتهم المراجع العليا لقيادة النادي البيروتي العريق. كانوا في الصورة الاولى 15 عضواً، رفعوا أيديهم عالياً علامة النصر التاريخي، والآن بقي منهم ثلاثة يعملون، وهرب الباقون، عفواً توزّعوا لأشغالهم الخاصة، لكن انتبه، هناك خلف العاملين حالياً مراجع عليا آمرة ناهية تملك «الفيتو» على كل شيء «كل حاجة ممسوكة تمام» يا كابتن، واسأل الكابتن موسى حجيج أو الكابتن أبو علي أو حتى رئيس النادي فهو «شاهد شاف كل حاجة».
والآن بجديّة يا كابتن: عندك لاعبون جيدون ينقصهم «فريق» وأنت مسؤول وقدّها، وأعضاء إدارة النجمة قاموا بواجباتهم تماماً وجرّبوا وتعلموا وصرحوا كما ترى «شخبط شخابيط لخبط لخابيط».
أهلاً بك كابتن زيزو، للمرة الثالثة، ونحن معك في صناعة النجمة وترميمها لأنها روح اللعبة عندنا مع جمهورها الحزين، ولو كرِه الجاهلون!.