ترمي الأزمة التي تعاني منها الكرة الكويتية مع الاتحاد الدولي «فيفا» حول عدد أعضاء الاتحاد الكويتي للعبة، بظلالها على انطلاق بطولة الدوري المحلي للموسم الجديد 2007ــ 2008 اليوم.وكانت القوانين الرياضية الجديدة التي أقرّها مجلس الأمة الكويتي في جلسته في 20 شباط، بتحديد عدد الأعضاء في الاتحاد الكويتي بـ14 عضواً قد أثارت حفيظة «فيفا» الرافض لمبدأ تدخل السلطات السياسية في عمل الاتحاد المحلي، وهدد بإيقاف النشاط الرياضي إذا ما أصرّت الكويت اعتماد الـ14 عضواً وعدم الأخذ بكتابه الذي أرسله إلى اللجنة الانتقالية وألزمها فيه بتحديد 5 أعضاء في الاتحاد الكويتي الجديد الذي من المقرر أن تنتخبه الجمعية العمومية في 20 تشرين الأول المقبل. بيد أن الأندية ترفض قرار «فيفا» وتصرّ على تطبيق القوانين الجديدة واعتماد الـ14 عضواً، من دون أن يلوح في الأفق ما يبشر بقرب انتهاء هذه المعضلة التي زادت من حالة التخبط التي تعاني منها الكرة الكويتية قبل أن تدخل في النفق المظلم.
ودخل الاتحاد الكويتي في «فراغ» بعد أن أصدرت الهيئة العامة للشباب والرياضة قراراً في 11 شباط الماضي بحلّه إثر تقديم 8 أعضاء من مجلس الإدارة استقالاتهم بعد خروج المنتخب الكويتي من الدور الأول لكأس الخليج «خليجي 18» في أبو ظبي، وتعيين لجنة رباعية مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد.
وشهدت الساحة الرياضية سجالاً بين القادسية وكاظمة، كان محوره المدرب البرتغالي جوزيه أنطونيو غاريدو واللاعبان الصربي جوفانسيك ميلادين والبحريني محمد حسين، بعد أن تعاقد معهم القادسية قبل أن تنتهي عقودهم مع كاظمة في نهاية الموسم الماضي، ما أثار حفيظة الأخير وقرر إحالة الملف إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة والقضاء الكويتي. كما طفت على السطح أيضاً أزمة المباراة الفاصلة بين العربي والتضامن لتحديد الفريق الثاني الهابط إلى الدرجة الأولى في نهاية الموسم الماضي مرافقاً للفحيحيل الذي ودّع دوري الأضواء، والتي كان مقرراً لها أن تقام يوم 15 أيار الماضي، بيد أن اللجنة الانتقالية حددت موعداً جديداً لها في 13 الجاري، ثم قررت إلغاء المباراة واعتمدت بقاء الفريقين في الدرجة الأولى، ما يعني أن الدوري سيشهد مشاركة 9 أندية للمرة الأولى في تاريخ الكرة الكويتية.
(أ ف ب)