strong>علي صفا
الإصابات... أخطر ما يضرب الرياضيين والأندية، ويفكك قواهم أو يجبرهم على رفع راية الاعتزال فجأة قبل الأوان. تتعدد أسباب الإصابات وتتوزع المسؤوليات بين المدربين واللاعبين والظروف... والجهل واحد

قبل بداية الموسم، وكل موسم، الوقاية والاستعداد واجب على اللاعب والفرق لحفظ السلامة ومزيد من العطاء والانتاج والتوفير في حياة اللاعب وميزانيات النوادي.
بحوث طبية رياضية جرت في معاهد متخصصة لدراسة أسباب الإصابات الرياضية في الملاعب، واختلفت نتائجها وأسبابها بين ميادين الاحتراف والهواية، بحسب توفر عوامل الوقاية والتخطيط والتأهيل السليم مقابل الجهل والاهمال الذي يكلف الكثير.
ونقتطف هنا عناوين بحوث جرت على 1000 رياضي في بيئات (هاوية/ نصف هاوية)، يمكنها أن تندرج على بيئاتنا العربية، والبيئة اللبنانية منها، وهكذا جاءت نتائجها...
ـــــ غياب الأجهزة الطبية الرياضية مع الفرق
ـــــ مسؤولية أساليب المدربين
ـــــ نتيجة أخطاء اللاعبين أنفسهم
ـــــ عوامل نفسية ذاتية، وظروف محيطة تؤثر على اللاعبين
ـــــ عوامل اخرى مختلفة.
أدوار المدربين:
ـــــ تنفيذ برامج تدريب لا تتناسب مع قدرات اللاعبين
ـــــ إهمال عامل الإحماء التام والمناسب قبل المباراة أو التدريب
ـــ عدم الاستعداد اللياقي الكافي بما يتناسب مع فترة توقف اللعب (بين موسم وآخر)
ـــــ غياب الكشوف الطبية على اللاعبين قبل الموسم بانتظام، لضبطها وعلاجها
ــ سماح المدرب للاعبيه المصابين بالمشاركة قبل شفائهم التام ورغبة في الاستفادة منهم في مباريات معينة..
ـــــ غياب التدريب العلمي المناسب لكل لاعب (الحارس، المدافع، الوسط، المهاجم)، وعدم مراعاة فوارق السن وحجم اللاعب
ـــــ عدم الاهتمام بتقوية العضلات الأمامية للفخذ (للتصويب)، وإهمال مرونة العضلات وإطالتها عقب تمارين القوة.
أخطاء اللاعبين
ـــــ توزيع مجهودات اللاعب على أكثر من جهة (الفريق، المنتخب، الشركة، الحي...)، وهو ما يعرّضهم للإجهاد والخلل في العطاء
ــ اهمال عملية الإحماء التامة قبل التدريب والمباريات
ـــ التهور في الاصطدام بالخصم والسقوط (عدم التدريب على السقوط السليم)
ـــــ اهمال النظام الغذائي والراحة
ـــــ ممارسة أكثر من لعبة في وقت واحد (اختلاف انواع التدريب والأداء)
ـــ اخفاء حالة الإصابة والتعب عن المدربين (رغبة في اللعب أو كسب البدل المادي للتدريب)
ــــ عدم ارتداء (واقي الساق)، والحذاء المناسب واللفائف «بنداج».
ــــ التدريب على ملاعب غير صالحة (مطبات، رملية قاسية)
ـــــ عدم تنظيم العلاقة الجنسية (للاعب المتزوج أو العازب)
ــ ممارسة التدخين و«الاركيلة» والمشروبات...
عوامل أخرى
ـــــ مشاكل عائلية واجتماعية تؤثر على ضياع اللاعب
ــــ تضارب مراحل اللعبة مع الدراسة (سهر وإجهاد فكري وخلل في تنظيم فترات الراحة والنوم)
ـــــ تناول أدوية تخدير للآلام، وهو ما يتسبب بأضرار داخلية جانبية
ـــ غياب المدلّك المختص وأدوات الإسعافات الأولية
ـــــ عدم تناول وجبات الغذاء في أوقاتها المناسبة (قبل التدريب والمباريات)
ـــــ تناول أطعمة ترهق الجهاز الهضمي (لحوم حمراء، بقول، خضرة بألياف، مخللات، أسماك...)
ـــــ تناول الشاي والمياه الغازية وما شابه (خلال استراحة المباراة)..
عوامل التحكيم
ـــــ غياب عدالة الحكم أحياناً يدفع اللاعب للانتفاض وأخذ حقه بنفسه، وهو ما يسبب الاحتكاك القاسي والإصابة
ـــــ ترك الحكم أحياناً سير اللعبة (أفونتاج) يأتي على حساب إصابة لاعب
ـــــ قبول الحكم باللعب على أرضية موحلة ــ غارقة بالمياه
ـــــ السماح للاعبين باللعب دون ارتداء (واقيات الساق).
... وتبقى عوامل الإصابات والوقاية منها من ضرورات السلامة والاستمرار والتطور، وهذا ما يحتاج إلى مزيد من تجهيز الأندية والملاعب وتأهيل اللاعبين والمدربين بالعلوم والثقافة كي لا يقع الجميع في فخ الاستنزاف والخسائر.