سيفتح الاتحاد الدولي للسيارات تحقيقاً بحق ماكلارين مرسيدس للنظر في الأوامر التي أصدرها لسائقيه، بطل العالم الإسباني فرناندو ألونسو والبريطاني لويس هاميلتون، اللذين أحرزا المركزين الأولين على التوالي خلال جائزة موناكو الكبرى، المرحلة الخامسة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1. وكان مدير الفريق البريطاني رون دينيس قد طلب من سائقيه المحافظة على موقعهما بعد التوقف الأول لكل منهما، من أجل عدم المخاطرة بارتكاب خطأ قد يكلّف الفريق الثنائية الأولى له في الإمارة منذ عام 1989. وأثار قرار دينيس حفيظة الصحف البريطانية بشكلٍ خاص، إذ رأت أنه حرم هاميلتون من المنافسة على المركز الأول.ودخل الاتحاد الدولي «فيا» على الخط بإعلانه فتح تحقيق، وسط تساؤلات عمّا إذا كانت الخطوة التي قامت بها ماكلارين قد أساءت إلى سمعة هذه الرياضة. وأصدر «فيا» بياناً جاء فيه: «إن الاتحاد الدولي فتح تحقيقاً للنظر في الحادثة المتعلقة بفريق ماكلارين مرسيدس، وإلقاء الضوء عليها وعلى احتمال أن تكون مخالفة للقوانين المرعية الإجراء». وأضاف البيان: «الدلائل الموجودة هي تحت مجهر المراجعة، وسيتم الإعلان عن القرار النهائي بعد الانتهاء منها». ويتمحور تحقيق «فيا» حول إذا ما كان ماكلارين خالف المادة «151 سي» من القانون الذي يحرم ارتكاب أي عمل غش أو يضرّ بمصلحة المسابقة أو رياضة المحركات بشكلٍ عام. ومُنع استعمال أوامر الفريق في الفورمولا 1 منذ جائزة أوستراليا الكبرى عام 2002 عندما طلب فريق فيراري من سائقه السابق البرازيلي روبنز باركيللو التخلي عن مركزه الأول لمصلحة الألماني ميكايل شوماخر الذي كان ينافس على اللقب.
وأكد دينيس أنه لم يرتكب أي خطأ، مضيفاً: «استراتيجية الفرق هي التي تحقق الفوز بالسباقات، أما أوامر الفرق فهي تهدف إلى التلاعب بالنتائج، ونحن لم ولن نفعل ذلك إلا في حال حصول ظروف استثنائية كما حصل عام 1998 في أوستراليا عندما دخل أحد المتنصتين على موجة الاتصال التي تربطنا بميكا هاكينن وطلب منه الدخول إلى الحظيرة ففعل ذلك لكني طلبت منه الخروج مباشرة، لأن ما حصل لم يكن عادلاً».
(أ ف ب)