آسيا عبد الله
في وقت ما تزال فيه مسألة التحكيم في المربع الذهبي لبطولة لبنان لكرة السلة مائعة بين اختيار حكّام لبنانيين أو أجانب، وفي وقت يُحكى فيه عن إمكان اعتماد الأجنبي مثلما في كل موسم من المواسم، تعلو صرخة الحكّام المحليين مطالبين المسؤولين بالاعلان والتوضيح للحكم أين أخطأ.. لكن هل يُعقل انيقود الحكم اللبناني الدوري المحلي الى مرحلة الـ«فاينل فور» ثم يقال له «شكراً ومع السلامة»؟!
في هذا الشأن يخالف عدد من المدربين اللبنانيين مسألة استبدال الحكم اللبناني بالأجنبي، ففي الوقت الذي يُطلب فيه الحكم المحلي لتحكيم بطولات عالمية في الخارج (دعي الحكم اللبناني الدولي رباح نجيم للتحكيم في بطولة العالم للناشئين المقبلة في صربيا، وطلبه للمرة الثانية على التوالي الاتحاد الدولي لكرة السلة، الفيبا)، يأتي قرار الاتحاد اللبناني، بناء على طلب الاندية، باعتماد الحكم الاجنبي رغم أن الاتحاد يملك حقّ رفض الطلب أو قبوله! وفي هذا المجال، يعترض الحكّام اللبنانيون طبعا كلّ على طريقته، فبادر اللبناني الدولي مروان ايغو الى تقديم استقالته لعدة أسباب تقع تحت عنوان واحد «ان الحكم اللبناني لا يُقدّر» حسب قوله.
والخلاصة، بوجود حكّام محليين أكفاء، فإن اعتماد الأجانب لن يرفع من مستوى التحكيم في دوري السلة، ولن يمسح احتمال حدوث هفوات تحكيميّة، بل على العكس. واذا كان لا بدّ ولأسباب غير معلنة الاستفادة من خدمات الحكم الاجنبي، فيمكن ذلك من خلال حكم واحد على أرض الملعب الى جانب حكمين لبنانيين، فذلك أفضل للجميع. ويبقى الاهمّ أن يعتمد الجسم التحكيمي لكرة السلة جلسات أسبوعية تقويميّة للمباريات، يحضرها الاعلاميون المهتمّون ومندوبو الاندية لتفنيد كل الهفوات والأخطاء تحاشياً لمجرّد التفكير باستبدال الاجنبي بالمحلي.