... ولا تزال أصداء مشكلة النجمة وانقسام جمهورها ساخنة تنذر الوسط والموسم الكروي، وتدور تساؤلات عمن يحركها وسبل الحلول الجذرية لها قبل بداية الموسم المزعوم.
  • فؤاد جارودي ــ نائب رئيس الاتحاد السابق
    ما يجري هو ظاهرة غريبة على جمهور النجمة الحقيقي، وهتافات البعض للتنفيس وتعكس التصريحات السياسية، وهي ليست لمصلحة السياسيين المعنيين، وأدعو السياسيين إلى أن يخصصوا جملتين فقط لجمهورهم ليشجعوا فريقهم ويتركوا ما عداه. وعن بيان النجمة والانتماء السياسي قال جارودي:
    «عموماً يجب فصل الرياضة عن السياسة، وهناك من أعضاء ادارة النجمة من لم يعلموا بهذا البيان واستغربوه تماماً (!!)، وهذا ما يوجب توضيح الامور وكشف الاشكالات. وأدعو ادارة النجمة الى اعادة توحيد روابط النادي لتوحيد الجمهور الذي يمثل كل لبنان ونفتخر به.
    والشهيد الحريري كان يدعم النجمة من دون اي اعتبار سياسي، وآمل ان يعرف آل الحريري لمن يسلّمون ملف نادي النجمة وكيف يتصرفون».

  • رهيف علامة ــ الأمين العام للاتحاد اللبناني
    في معرض تعليقه على المشهد المؤلم، قال الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة القدم رهيف علامة: «المطلوب من يللي بيخافوا الله أن يمارسوا هذه المخافة قولاً وعملاً». وعن التدابير الاتحادية لمواجهة الموسم قال «أولاً الموضوع سلوكي بحت ويتعلق بالناس، ودورنا محصور في المباريات الرسمية، ونحن متفاهمون على قول الكلمة الفصل وبمسؤولية في الوقت المناسب»، وختم علامة: «لن نقبل بأن يتهدد مصير الوطن من خلال كرة القدم، وستبقى اللعبة كما كانت، المعبر الاساس الى الوحدة الوطنية».
    محمد عاصي ــ مسؤول التعبئة الرياضية في حزب الله ــ بيروت
    نحن ضد الهتافات السياسية والمذهبية والطائفية في الرياضة، وننادي بإبقائها للرياضة فقط. وعن رفع الاعلام الحزبية في مباراة النجمة وسيلانغور، وتحديداً علم حزب الله، قال عاصي إنه «خطأ ويتحمل مسؤوليته الأشخاص الذين رفعوا الأعلام». وأضاف ان «العلم يرفع في العواصم الأوروبية، لكننا ضد رفع علم الحزب في الملاعب. وللعلم، ما رُفع ليس علم حزب الله بل رايته، فعلمنا الوحيد هو العلم اللبناني، ونحن لا نقبل أن توجّه الشتائم لأي جهة تحت هذه الراية».
    وتمنى عاصي على المسؤولين التعالي لرفع أجواء التشنج، ودعا الى تأليف وفود من النوادي الرياضية لزيارة السياسيين ومطالبتهم بإبعاد السياسة عن الرياضة. وأضاف أن «البيان الذي صدر عن نادي النجمة عالج الخطأ بخطأ أكبر».

  • حسن اللقيس ــ رئيس مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل
    «ما حصل هو نتيجة للشحن السياسي والطائفي وينعكس على الشارع والمدارج والدوائر الرسمية». وعن موقفه الحركي قال «نحن نرفض التعرض لأي شخصية سياسية أو غير سياسية، وقد عممنا تعليماتنا على كل الحركيين» وأضاف موضحاً «زارنا اداري من النجمة قبل المباراة مع المحرّق، وتباحثنا في تدابير لحماية المباراة من الأجواء السياسية، وعرض علينا توزيع بطاقات خاصة للمباراة، لكنه لم يتابع التنسيق ولم يرسل البطاقات». وعن وجود أعلام لحركة أمل وحزب الله بين الجماهير، أوضح اللقيس «يستطيع أي مواطن أن يشتري الاعلام التي يريدها، ووجود الأعلام لا يعني أننا أرسلنا شباباً من عندنا»، وختم اللقيس مقترحاً: «يجب الانتباه إلى توزيع البطاقات، ومعرفة المشاغبين من خلال المراقبة الجدية، وطبعاً بالتنسيق بين النادي والاتحاد والقوى الأمنية، ومن جهتنا لسنا مسؤولين عن التداعيات الحاصلة في الملاعب».
    هذا بعض ما قطفناه من آراء بأسماء أصحابها، وهناك بعض آخر من مصادر موثوقة جداً لا بد من طرحها أيضاً وفحواه أن هناك عملية مدبرة برعاية مخرج يحرك اشخاصاً في نادي النجمة وحوله، وكذلك خارجه، من موظفين مربوطين إلى دائرته الخاصة يعملون على فرز جمهور النجمة وضرب الفريق بعدما أبعد اشخاصاً معينين معروفين بالخبرة والنظافة على اساس انهم ليسوا من خطه السياسي، وفقاً لمصالحه الخاصة بهدف تفتيت قوة النجمة لمصلحة ناد آخر. وأكد المصدر المطلع أن بعض مسؤولي النجمة سيكونون ضحايا لهذا المخطط من حيث لا يدرون، سواء عبر البيانات المتسرّعة أو طلبات أخرى معينة، وستظهر آثار ذلك قريباً. وختم المصدر أنه على يقين أن آل الحريري ليسوا على دراية بهذه المواضيع التي تمسّهم ويجب ان يعرفوها، وأضاف: لكننا سنبقى نعمل جاهدين لتخليص نادينا العزيز من هذه الأيدي المغرضة.
    (الأخبار)