علي صفا
نعرفك، كما الكثيرون، شخصية اجتماعية قانونية محترمة. دعاك الشهيد الرئيس رفيق الحريري يوماً لترؤس نادي النجمة ففوجئت بذلك، كما قلت لي، بعدما ظننت أنه يدعوك لتكون على لائحته الانتخابية لأنك قليل الخبرة الرياضية. المهم صرت رئيساً لناد شعبي على امتداد الوطن وتنوّع ألوانه السياسية والطائفية. وخلال أول لقاء بيننا، قلتُ: يا أستاذ محمد، هذه لعبة صارت للأسف «زعرة» وبحاجة الى«أوادم» مثلكم، شرط أن يصمدوا.
وخلال أسابيع اكتشفتم واقع النجمة «المزري» بالفوضى والهدر والمتاجرة، كل هذا برعاية حاملي ملفات النادي.
وبدأتم بتنظيف الأجواء وتنظيم العمل ولجم البعض وإبعاده الى أن وصلتم الى الوجه المباشر: الجمهور وهوية النادي. أمور لا يمكن تجاهلها أو العبث بها أو تحريفها الى ضدها فهي «نجمة لبنان وروح كرته»، وكانت لكم تجربة بيانات ومواقف نطرح حولها بعض الأسئلة الودّية: هل أنتم راضون عن واقع النجمة الآن؟ الفريق والجمهور والمداخلات والانقسام؟ الجواب لا طبعاً، فمن المسؤول؟
هل وضعكم كرئيس هو مستقل أم مرتبط بشروط، وهل طلب منكم الشهيد الحريري مرة تسييس النادي، أم هي مبادرة فردية، أم مطلوبة. وما هي المنفعة؟
هل كان لديكم مستشارون نجماويون حقيقيون للعمل على وحدة النادي وروابطه وجمهوره وبناء علاقات طيبة داخلياً وخارجياً، أم فُرض عليكم أشخاص، تاريخهم عدائي للنجمة بمعرفة الجميع ... وكيف تقبلون؟
من يرفض وجود لاعبين خبراء من أبناء النادي الحقيقيين، وما هو دوركم في هذا؟
من يمسك بملف النجمة وما هي خطته، وهل رعاية النادي تعني ملكية النادي، أو حرية تغيير هويته دون أي حساب؟
الآن وصلت الأمور الى وضع مؤسف. فمن يصلح الحال، وإلى أين، وبأي أشخاص؟
جميع العقلاء يطالبون بفصل الرياضة السمحاء عن السياسة البلهاء، فكيف يسعى البعض الى ربطهما؟
كيف يمكن أن يمسك بملف النجمة من ينافسها وعاداها طويلاً... فكيف يريد لها الخير الآن؟
النجمة وجمهورها بحجم الوطن، فمن يسعى الى تحجيمها ولصالح من؟
أسئلة تحتاج إجابات منك شخصياً أو من راعي النادي مباشرة، لأنها لم تعد مقبولة من آخرين.
أستاذ محمد ... الكل يعرف الكل ، وأفضل لك ألف مرة أن تكون رئيساً للنجمة مستقلاً ... والكل سيربح.