يعود النشاط إلى أروقة أندية كرة القدم، مع انتهاء عطلة عيد الفطر، حيث سينطلق عددٌ من تمارين الفرق، منها الأنصار اليوم والنجمة غداً. كل فريق سيستعد للدوري، بينما تتحرك الإدارات لتدعيم الصفوف.
قطبا الكرة اللبنانية جمعتهما الشائعات في الأيام الماضية حول لاعب النجمة خالد تكه جي، بعد إبلاغ اللاعب ناديه رسمياً رغبته في الانتقال إلى نادٍ آخر. وفي ظل حالة الاستنفار التي يعيشها «الأخضر» على صعيد التدعيمات، فمن الطبيعي أن يضع الأنصاريون عينهم على «تاكو». رغبة أنصارية أشعلت نار الشائعات والأخبار، فكان حديث عن تبادل لاعبين بين الناديين، قبل أن يجري الحديث عن حسم أنصاري بعدم بيع أي لاعب، مقابل كلام نجماوي عن بيع تكه جي في صفقة مالية لا تبادلية.
كل هذا الكلام أتى في إطار «حكي فايسبوك» وأخبار جماهير. أما الحقيقة، فهي بعيدة كل البعد عن الواقع الذي هو بكل بساطة لم يتخطّ اتصال مدير نادي الأنصار بلال فرّاج، بمدير نادي النجمة محمد إدلبي، سأل فيه الأول عمّا إذا كان تكه جي خارج حسابات النجمة للموسم المقبل، حيث هناك رغبة أنصارية بضمه. جواب إدلبي كان مختصراً، بأنه سينقل الأمر إلى الإدارة، وهي من تقرر. أكثر من هذا لم يحصل حتى الآن، فانتقال لاعب بحجم تكه جي لا يحصل بسرعة، بل يحتاج إلى وقت لتحديد وجهة اللاعب وسعره.
المهم أن الرغبة الأنصارية موجودة، وقرار تكه جي بالرحيل قائم، وهذا ما قد يغيّبه عن تمرين الفريق الذي سينطلق غداً وسيشهد عودة لاعبَين برزا بنحو لافت في الموسم الماضي مع فريقي الراسينغ والسلام زغرتا توالياً بعد إعارتهما من قبل النجمة، هما محمد جعفر وحسن القاضي، بعد أن حسمت مسألة الحفاظ عليهما.
المهم في قضية تكه جي، أن مرور الوقت ومجيء «أونيكا» إلى الفريق قد يخففان من حماسة الأنصاريين تجاه لاعب النجمة دون أن يطفئها، فالاتصال المذكور حصل قبل عشرة أيام، وبالتالي مرور الوقت والتباطؤ في الرد قد يضعف من حظوظ حصول الصفقة. قبل تمرين النجمة غداً، يجتمع لاعبو الأنصار اليوم لبدء تمارينهم، حيث سيكون حاضراً للمرة الأولى قائد العهد السابق عباس عطوي «أونيكا» إثر انضمامه إلى الفريق. ويتابع الأنصار مساعيه لضمّ المزيد من اللاعبين، وتحديداً في مركز الظهير، حيث يرغب في التعاقد مع عمر الكردي من الصفاء. ورغم الرد السلبي من قبل إدارة الأخير على طلب الأنصار، إلا أن «الأخضر» ما زال مصراً على ضم الكردي. أما في حال فشل مساعيه، فعينه على بدلاء، وفي طليعتهم لاعب طرابلس حمزة علي.