انطلقت الالعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي أمس بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعشرات من الشخصيات الرفيعة المستوى. وحضر نحو 40 الف مدعو في مدرجات ملعب «فيشت» المبني على شواطئ البحر الاسود للاحتفال ببدء هذه الالعاب التي تنظمها روسيا لاول مرة في تاريخها. وحظيت الالعاب الأغلى في التاريخ (37 مليار دولار) بمهرجان افتتاح على مستوى عال من الاهمية.
مهرجان مذهل وهائل في ارقامه وطموح لإظهار روسيا في افضل ايامها، حيث شارك 3 آلاف فنان و9223 شخصاً لتنفيذ هذا الحفل الذي استخدم فيه 22.5 طناً من الالعاب النارية في ملعب جديد كلف وحده 600 مليون يورو، فكان على الموعد لإطلاق اكبر حدث رياضي دولي في روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991. وانبهر الجمهور الحاضر في الملعب برؤية جزر عائمة تمثل المشاهد المختلفة لروسيا من براكين كامتشاكا في غابات الاورال مروراً بالسهب المجمدة وبحيرة بايكال. ورددت فرقة دير سريتنسكي النشيد الوطني الروسي، وتحرّك المئات من المتطوعين تمايلاً مع صور الشعلة التي قطعت 65 الف كلم مروراً بالفضاء والمحطة الفضائية الدولية. وانفتحت ارض الملعب لكي يتمكن الرياضيون من الدخول الى المشهد ورميت كرة تسمح للمتنافسين بالخروج مباشرة من قلب دولهم، وتحولت 5 زهرات الى 5 حلقات اولمبية. وأراد مصمم هذا الحفل كونستانتين ارنست، ان يمر هذا الجزء سريعاً، ودخلت اليونان أولاً باحتفاء كبير وكذلك بيلاروسيا، واستقبل الفنزويليون الثلاثة وحامل علم بلادهم انطونيو باردو بحفاوة كبيرة واجواء احتفالية مهيبة. والتف اكثر من 40 شخصية من كبار المدعوين من رؤساء الدول والحكومات حول الرئيس فلاديمير بوتين خلال المشهد، ما جعل غياب بعض القادة الغربيين صارخاً. وكان الحضور في المدرجات هادئاً وملتزماً، قليل منهم وضع الأعلام الروسية على الاكتاف. ورددت الفرق المشاركة بينها فرق الجيش الاحمر الذي لم يعد يحمل هذا الاسم، اغنيات فولكلورية روسية رائعة. ودارت نجمة كرة المضرب ماريا شارابوفا بالشعلة في الملعب قبل ان تسلمها الى بطلة القفز بالزانة ايلينا ايسنباييفا. وشارك ايضاً في الحفل بعض النجوم الكبار مثل راقصة الباليه ديانا فيشنيفا وبطل العالم السابق في الوزن الثقيل الملاكم نيكولاي فالويف وعدد من رواد الفضاء.