تنقسم مهمة ممثلَي لبنان ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي؛ فالنجمة يستضيف الكويت الكويتي اليوم عند الساعة 18.00 على ملعب المدينة الرياضية، وهو يحتل المركز الثاني ضمن المجموعة الثانية التي يحتلّ فيها النجمة المركز الثاني برصيد 5 نقاط خلف ضيفه الكويتي المتصدر بتسع نقاط، وبالتالي سيسعى صاحب الأرض الى تحقيق الفوز للمحافظة على مركزه المهدد من فنجاء العماني الثالث برصيد 5 نقاط وبفارق المواجهات عن النجمة، علماً بأن الفريق العماني سيستضيف الجيش السوري صاحب المركز الأخير بنقطتين في التوقيت عينه.
أما الكويتي فهو يسعى الى حسم تأهله الى الدور الثاني من بوابة بيروت، إذ إن التعادل يكفيه كي يتأهل، لكنه سيصطدم بإصرار نجماوي على الثأر للخسارة ذهاباً أمام الكويتيين 2 - 1 في الدقيقة 95 من اللقاء. لكن صاحب الأرض سيفتقد سلاحه الأول، أي جمهوره الذي سيغيب عن المباراة بقرار من مخابرات الجيش اللبناني التي قررت عدم حضور الجمهور. وأثار هذا القرار سخط الجمهور النجماوي الذي بدأ بالإعداد لتحرك اليوم بهدف السماح له بالدخول. لكن يبدو أن المعطيات الأمنية لا تسمح بأي تحرك أو خرق للقرار، خصوصاً أن المسألة لا تتعلق بمباراة اليوم فقط، إذ إن المخابرات تمنّت على الاتحاد اللبناني منع الجمهور في جميع المباريات التي تُقام في ملاعب مدينة بيروت، أي المدينة الرياضية وبيروت البلدي والصفاء والعهد، ما يعني أن هناك معلومات لدى المراجع الأمنية تفرض هذا القرار. حتى أن الأمور لم تنحصر في المباريات، إذ تجاوزتها الى نشاطات كروية أخرى لا تحمل الطابع الجماهيري، وهي أقرب الى الاحتفالات، لكن رغم ذلك كان هناك طلب أمني بإلغاء جميع التجمعات الكروية.
وعُقد ظهر أمس في فندق غولدن توليب الاجتماع الفني برئاسة مراقب المباراة الأوزبكستاني آري فوف عليم، وتم توضيح الترتيبات قبل المباراة وخلالها وبعدها، وسيرتدي لاعبو النجمة قمصاناً وسراويل وجوارب بيضاء ويرتدي حارس النجمة قميصاً أصفر، بينما يرتدي الضيوف ثياباً حمراء والحارس الكويتي قميصاً أخضر.
وفي المؤتمر الصحافي الذي تلى الاجتماع الفني، تحدث مدرب الكويت الروماني يون مارين، فأبدى استنكاره لكون المباراة بدون جمهور، وقال «كرة قدم بدون جمهور كالعرس بدون موسيقى. المباريات تقام من أجل إمتاع الجماهير بها، والجمهور هو الذي يثير الحوافز والاندفاع لدى اللاعبين للعطاء. في الدوري الكويتي، اعتدنا خوض مباراة واحدة كل ثلاثة أيام، لذلك كنت أشرك أكبر عدد من اللاعبين. من هنا أهمية المحافظة على مستويات متقاربة للاعبينا، ما يسهّل أفضلية التبديل، ولا شك في أنني سأدفع الأفضل الى الملعب، مع الاخذ بالاعتبار قوة منافسنا النجمة الذي يعتبر منظماً تنظيماً جيداً، ولا شك في أن الفريق الافضل في الملعب هو الذي سيخطف النقاط الثلاث المهمة».
وتوقع قائد الفريق الضيف جراح العتيقي أن يكون اللقاء مشوّقاً، وأن فريقه سيركز على العودة الى الكويت بنقطة التعادل على الاقل التي تضمن له تصدر المجموعة والتأهل إلى دور الـ16 واللعب على أرضه. وأضاف: «التصدر يتيح لنا اللعب على أرضنا، وفريق النجمة قوي ولديه مدرب قدير ولاعبوه مميزون».
لا يتوقف منع الجمهور على مباريات النجمة فقط

وشدد المدير الفني للنجمة تيو بوكير على أهمية الفوز في مباراة اليوم، ورأى أنها تتطلب التركيز العالي من اللاعبين لضمان التأهل للدور التالي الذي يسعى اليه، لافتاً الى أنه سيعتمد خطة لعب تختلف عن خطة المباراة السابقة في الكويت ذهاباً. وأضاف: «نعتمد تكتيكاً خاصاً بكل مباراة، وعلينا هذه المرة أن نسجل في مرمى الكويت، وسأختار اللاعبين المناسبين للمراكز المناسبة لنقدم مباراة جيدة، وليكونوا قادرين على الصمود والمواجهة طوال الـ90 دقيقة من عمر المباراة. لدينا مجموعة من الشباب الذين نثق بهم، وعلينا الافادة من الثقة الزائدة بالنفس لدى المنافس، والتي يكون لها مردود سلبي أحياناً، وبالتالي علينا تقديم العرض الجيد. كنت راضياً عن أداء اللاعبين في التمارين، لأنهم فهموا التكتيك اللازم، وأتوقع أن تساعدهم لياقتهم العالية على أداء دورهم بنجاح».
وقال قائد النجمة عباس عطوي إن المباراة صعبة، ولا سيما أن الكويت هو حامل اللقب والفريق يملك لاعبين أجانب مميزين، آملاً أن يتمكن وزملاءه من «تحقيق الفوز لنسعد الجماهير التي لن تكون حاضرة في المباراة للأسف».
وسيقود المباراة طاقم حكام عراقي مؤلف من محمد قاسم ساراي ونجاح رشيد الحميدة ومؤيد محمد علي، إلى واثق محمد عبدالله الباق حكماً رابعاً.
في المقابل، تبدو مهمة الصفاء في المجموعة الأولى مختلفة عن النجمة. فهو أكّد تأهله في الجولة الماضية بعد فوزه في الجولة الرابعة على السويق العُماني 1 - 0، لكنه يسعى للفوز وتأكيد الصدارة بهدف كسب أفضلية اللعب على أرضه في الدور الثاني.
يواجه فريق الصفاء ذات راس الأردني الساعة 17,00 بتوقيت بيروت، على استاد عمان الدولي. ويتصدر الصفاء المجموعة بـ12 نقطة أمام ذات راس (9 نقاط) والسويق العماني (3 نقاط) ورفشان الطاجيكستاني (من دون رصيد).
وكان فريق الصفاء وصل أول من أمس إلى عمّان بعد أن تأخر إقلاع طائرة الخطوط الملكية الأردنية في مطار بيروت لأكثر من ساعة. وعلى رغم الوصول المتأخر، أصرّ المدرب تيتا فاليريو على إقامة تدريب للفريق في ملعب البتراء.
وأدى الفريق أمس تدريبه الرسمي الأخير على ملعب المباراة، وسط أجواء ارتياح في صفوف اللاعبين، وتوجه من المدرب لمواصلة سياسة الاعتماد على الناشئين بغياب عدد كبير من اللاعبين المصابين، كعلي ناصر الدين وعلي السعدي وأحمد جلول وروني عازار. ومن أبرز اللاعبين المرشحة مشاركتهم الناشئ علي كركي (19 عاماً) صاحب إصابة الفوز على السويق العماني في المباراة السابقة، والمهاجم حسن الحاج ولاعب الوسط حاتم عيد.
وفي المؤتمر الصحافي المخصص للمباراة، أكد فاليريو أهمية المباراة، وقال إن «ذات راس فريق جيد، ولكن الصفاء لم يأت إلى الأردن من أجل السياحة». وأشار تيتا الى وجود إصابات وغيابات كثيرة في فريقه الذي يصارع على جبهتين، وتنتظره مباراة مهمة مع الأنصار في الدوري الاثنين المقبل.
وأكد قائد الفريق حمزة سلامي أن «فريق الصفاء عازم على تحقيق نتيجة إيجابية يؤكد عبرها صدارته للمجموعة، ومتابعة المسيرة القوية للفريق في المسابقة».
(الأخبار)




بيان للنجمة حول القرار الأمني

صدر بيان عن نادي النجمة حول مسألة الحضور الجماهيري، إذ «أسف النادي لقرار منع حضور جماهيره لمباراته مع الكويت، إلا أنه يؤكد أنه سيلتزم بمضامين هذا القرار نظراً إلى الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد». وشدد نادي النجمة على أن أي تحرك جماهيري ينبغي أن يتم حسب الاصول ووفق القوانين المرعية الإجراء وتحت جناح القوى الامنية، داعياً المعنيين إلى إعادة النظر في قرار منع الجمهور لما له من انعكاسات سلبية على الفريق والنادي على مختلف المستويات. ويلفت نادي النجمة إلى أن مشاركته في هذه المسابقة القارية، على رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، إنما تهدف إلى إظهار الصورة المشرقة للوطن، ومن الضروري أن تتوّج بحضور جماهيري حضاري ومنضبط، وبالتنسيق مع القوى الامنية.





غياب المصري «مودي»

سيغيب اللاعب المصري أحمد عبد العزيز محمد «مودي» عن تشكيلة فريق النجمة بسبب الإيقاف، لكنه سيستعيد لاعبه علي حمام الذي غاب عن المباراة السابقة للسبب عينه بعد طرده أمام فنجاء في بيروت. في المقابل، سيغيب عن الكويت لاعبه الدولي عبد الهادي خميس.