فتحت إدارة نادي الحكمة تحقيقاً حول مباراة الفريق مع السلام زغرتا يوم السبت في 9 الشهر الجاري على ملعب العهد في ختام دوري الدرجة الثانية لكرة القدم. فالحكمة خسر المباراة أمام السلام 2 - 3 ولم يتأهل الى الدرجة الأولى، مقابل صعود السلام والمبرة الى دوري الأضواء.
وكشف الحارس ناصر المصري في الأيام الماضية أن ثلاثة لاعبين من الفريق يلعبون في خط الدفاع عرضوا عليه مبلغ خمسة آلاف دولار، مقابل التواطؤ معهم لصالح السلام زغرتا. إلا أن الحارس رفض العرض الذي قُدّم إليه في التمرين الأخير قبل المباراة، أي يوم الجمعة 8 الجاري دون أن يبلغ إدارة فريقه. لكن بعد مرور أسبوع على المباراة، خرج المصري عن صمته وخصوصاً بعد شعوره بتلميحات عن تواطئه بعد الهدف الثاني الذي دخل مرماه بطريقة غريبة حين أفلت كرة سهلة تهادت الى شباك الحكمة. فالهدف أثار الشكوك والهمس، ما دفع بالمصري الى الكشف عن محاولة الرشوة دون أن يملك تسجيلات أو أدلة تؤكّد روايته.
وعليه، تحركت إدارة النادي مع مدير الفريق سمير نجم واستمعت الى أقوال المصري، اضافة الى لاعبين آخرين قبل أن تتخذ الإجراءات المناسبة.
ويبدو أن هناك حذراً ادارياً في التعاطي مع الموضوع، وسط تكتم إعلامي، إذ أنه سيف ذو حدين ومن الممكن أن تكون له نتائج سلبية على الفريق خصوصاً في ظل اتهام لاعب لزملاء له بالرشوة. أضف الى ذلك عدم قدرة الادارة على اتخاذ قرارات ما لم تكون هناك أدلة دامغة خصوصاً أن من اللاعبين المتهمين من هو من أبناء النادي الى جانب لاعبين أخرين موجودين مع الفريق منذ فترة. كما أن الادارة تعي وجود «فرق وأحزاب» داخل الفريق والعلاقة بين بعض اللاعبين ليست جيدة، وبالتالي من الممكن أن يكون هناك تصفية لحسابات شخصية، خصوصاً أن الحارس المصري لم يبلغ الادارة بعد تقديم عرض الرشوة عليه عقب التمرين الأخير وهو أمر يثير التساؤلات.