يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراته الأخيرة ضمن تصفيات كأس العالم حين يحلّ ضيفاً على منتخب إيران اليوم عند الساعة 18.30 بتوقيت بيروت على ملعب أزادي في طهران. بدا أن الصحافة الإيرانية تخشى أن يكون إعلان المدير الفني لمنتخب لبنان ثيو بوكير، أن فريقه متجدد بنسبة 70 في المئة في ضوء الغيابات والتوقيفات والإصابات، تمويهاً قصده المدرب الألماني. وهذا ما اتضح من خلال الأسئلة التي أمطروا بها بوكير في المؤتمر الصحافي الرسمي الذي عقد ظهر أمس في مقر الاتحاد الإيراني، من باب الضغط النفسي طبعاً، معتبرين أن بوكير قصد التركيز على الغيابات وتجديد التشكيلة لئلا يلام في حال جاءت الخسارة قاسية، كما ادعوا، في اللقاء المرتقب اليوم، حيث يتوقع حضور أكثر من 70 ألف متفّرج، نظراً للأهمية التي يعولها الشارع الإيراني على اللقاء ضماناً للنقاط الثلاث، وذلك قبل مواجهته «الحاسمة» أمام كوريا في سيول الثلاثاء المقبل.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد حضر تدريبات منتخب بلاده أول من أمس، وتبادل مع أفراده والجهاز الفني بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش أطراف الحديث. ورافقه وزير الرياضة محمد عباسي ورئيس الاتحاد علي كفاشيان ومساعد وزير الرياضة حميد سجادي.
بوكير كان جازماً في معرض ردّه على أسئلة الصحافيين، وقال: «لم أعتد أن أخاف أو أتحجج بأمور سخيفة رفعاً للمسؤولية. أعرف ماذا سأفعل وكيف سأتعامل مع مجريات المباراة».
وأشار بوكير إلى «تسونامي» ضرب المنتخب اللبناني مرتين، «لكنه ينهض ويتابع مسيرته على رغم صعوبات جمّة»، مذكّراً بالفارق الكبير بين الكرتين الإيرانية واللبنانية من حيث الإمكانات، مؤكداً أن الفوز على إيران في ذهاب الدور الحاسم ناجم عما يتمتع به «لاعبونا من قدرات يمكن أن يوظفوها في مصلحته متى أحسنوا التعامل مع ميدانياً»، لافتاً إلى أن تفاوت النتائج ناجم عن اختلاف المعطيات بين أداء المنتخب ومستوى البطولة المحلية والحال الفنية للأندية.
وتوقّع بوكير مباراة صعبة، «لكننا سنلعب بجدية على رغم الظروف المعاكسة، وأمام اللاعبين المختارين فرصة ليثبتوا أنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم والثقة الممنوحة لهم». كما أعرب عن سعادته للفرصة المتاحة أمام منتخب لبنان لخوض مباراتين كبيرتين في غضون أسبوع (كوريا ثم إيران)، «إذ تساهمان في إعداده لتصفيات كأس آسيا، وهو قادر على أن يثبت ذاته فيها ويكون رقماً صعباً، ويحصد بطاقة تأهل، ومواصلة العروض الجيدة يؤكد أننا على السكة الصحيحة».
من جانبه، أكد قائد منتخب لبنان عباس عطوي «أونيكا» خوض المباراة من دون خوف. وأضاف: «على رغم فقداننا حافز التأهل للمونديال، هناك حافز معنوي مهم، فالجميع يريد إثبات ذاته، ونحن جاهزون لتأدية واجبنا الوطني بأفضل طريقة، والذي يجاري كوريا الجنوبية يستطيع أن يجاري الآخرين ويكون نداً يحسب له حساب».
كما اعتبر عطوي أن الجمهور الكبير المنتظر حضوره المباراة «يعطينا حافزاً لنبرهن عن إمكاناتنا الفنية على رغم أننا لسنا محترفين. كما أننا معتادون أن نلعب أمام جمهور كبير وآزرنا عشرات الآلاف في بيروت».
وضمن المجموعة عينها، تلتقي كوريا الجنوبية مع ضيفتها أوزبكستان في سيول في قمة نارية عند الساعة 14.00، حيث تتصدر كوريا واوزبكستان الترتيب برصيد 11 نقطة لكل منهما، وتملك ايران 10 نقاط، مقابل 7 نقاط لقطر و5 نقاط للبنان.
وفي المجموعة الثانية، يسعى منتخب الاردن الى تكرار فوزه على نظيره الأوسترالي عندما يحل ضيفا عليه في ملبورن عند الساعة 12.00 ظهراً. كما يلعب العراق مع اليابان في الدوحة عند الساعة 17.30.
تتصدر اليابان الترتيب برصيد 14 نقطة، وهي كانت حسمت تأهلها الى النهائيات، وتأتي عمان ثانية ولها 9 نقاط من 7 مباريات، مقابل 7 نقاط لكل من أوستراليا والاردن، و5 نقاط للعراق من 6 مباريات.