حصل ما كان يخشاه جمهور برشلونة الاسباني فأعلن المدرب جوسيب غوارديولا الرحيل عن الفريق الكاتالوني الذي حصد معه الالقاب المختلفة في الاعوام الاربعة الاخيرة. وجاء الاعلان أمس على لسان رئيس النادي ساندرو روسيل الذي اشار الى ان مساعد «بيب» الحالي تيتو فيلانوفا سيتسلم منصب المدرب الذي كان حاضراً في مؤتمر صحافي حاشد في ملعب «كامب نو»، الى جانب المدير الرياضي اندوني زوبيزاريتا ولاعبي الفريق الاول باستثناء الارجنتيني ليونيل ميسي الذي عزا ذلك إلى عدم رغبته في إظهار مشاعره بعد هذا القرار أمام عدسات المصورين.
وقال روسيل: «نعلن لكم رسمياً ان غوارديولا لن يبقى مدرباً للفريق في الموسم المقبل». وتابع: «بناء على اقتراح من زوبيزاريتا، وافقت عليه ادارة النادي، اعلن لكم ان المدرب الجديد سيكون تيتو فيلانوفا».
اما غوارديولا (41 عاماً)، فاعتبر أن اربعة مواسم كمدرب هي بمثابة «دهر، لقد استنزفت وانا بحاجة للطاقة. اردت اعلان القرار لعدم رغبتي باستمرار الارتباك... شكراً لعملكم ومحبتكم».
واضاف غوارديولا: «سأعاود التدريب قريباً، لكن ليس مباشرة بعد رحيلي. لا ارغب في التدريب راهناً، يجب ان ارتاح».
وفي 4 سنوات احرز «بيب» 13 لقباً محلياً وقارياً ودولياً مع «البرسا»، ولا يمكن تجاهل ما فعله مع فريقه عام 2009 عندما توج بسداسية تاريخية بفضل اسلوب هجومي استثنائي. ونجح المدرب الشاب في السير على خطى مدربه السابق الهولندي يوهان كرويف، المدرب الوحيد الذي قاد النادي الكاتالوني الى الفوز بلقب الدوري في ثلاث مناسبات على التوالي حين احرزه اربع مرات متتالية من 1991 حتى 1994 عندما كان غوارديولا لاعباً في الفريق. ودخل غوارديولا تاريخ «القارة العجوز» منذ موسمه الثاني كمدرب عندما رفع عام 2009 كأس دوري ابطال اوروبا للمرة الثانية في مسيرته بعد ان توج بلقب هذه المسابقة عام 1992 كلاعب، ليصبح سادس من يفوز باللقب كلاعب وكمدرب، كما اصبح ثالث لاعب يحقق هذا الانجاز مع نفس الفريق بعد الاسباني ميغيل مونيوز (ريال مدريد)، والايطالي كارلو انشيلوتي (ميلان).
واصبح غوارديولا (38 عاماً و129 يوماً) حينها اصغر مدرب يحرز لقب المسابقة منذ 49 عاماً، وثالث اصغر مدرب في تاريخها، اذ سبقه مونيوز الذي كان عمره 38 عاماً و121 يوماً عندما قاد ريال مدريد للفوز بنسخة عام 1960، في حين أن اصغر مدرب فاز باللقب على الاطلاق كان خوسيه فيالونغا بعمر 36 عاماً و185 يوماً عندما فاز ريال مدريد بنسخة 1956.