انتهت بطولة لبنان لكرة السلة بتتويج بطل جديد لها هو الشانفيل الذي أحرز اللقب بعدما أنهى سلسلة النهائي مع منافسه أنيبال زحلة 3 - 1 بفوزه عليه أمس في المباراة الرابعة 63 - 57 (24- 20، 32 - 29، 48 - 47) في زحلة. الشانفيل بطل استحق اللقب وما بُدئ ببنائه قبل سبع سنوات مع المدرب غسان سركيس والقائد فادي الخطيب انتهى أمس بلقب هو الأول للفريق المتني، لكن الشانفيل يعدّ الفائز الوحيد في لعبة خرج الجميع خاسراً منها. فبعد الطائفية التي طغت على اللعبة في الأسابيع الماضية، جاءت السياسة أمس لتزيد الانقسام الذي شوّه اللعبة الأهم في لبنان، لتستحق لقب اللعبة الأسوأ في الرياضة اللبنانية. وكأن كرة السلة لا يكفيها ما عانته من فشل حتى جاء سيناريو بطاقات المباراة ليشعل «حرباً» قواتية عونية، مع مطالبة للقوات بمقاطعة المباراة من قبل جمهورهم رداً على شراء بطاقات من قبل النائب السابق سليم عون بهدف ادخال جماهير عونية الى اللقاء. وكانت البطاقات قد سحبت من الاتحاد أمس وأول من أمس بهدف توزيعها على المناصرين.
هذا السيناريو ظهرت نتائجه في بداية المباراة مع عزف النشيد الوطني حيث بدأت كل فئة برفع الشعارات بالأصابع بين قوات وعونية، اضافة الى شحن خلال المباراة أزعج رئيس الاتحاد جورج بركات، الذي خرج قبل انتهاء اللقاء ليسلم نائبه روبير ابو عبد الله الكأس للقائد فادي الخطيب.
وكانت السيدات قد توجن يوم السبت أيضاً بسيناريو مشوّه، مع تتويج سيدات أنترانيك باللقب بعد انسحاب منافسهن الرياضي من النهائي، اعتراضاً على الظلم الذي لحق بفريق الرجال. وحضرت لاعبات أنترانيك الى ملعب سنتر دميرجيان وغابت سيدات الرياضي للمرة الثالثة على التوالي، كما حضر الحكمان الدولي بول سقيّم والاتحادي اندريه غانم وأعطيا مهلة 15 دقيقة لانطلاق المباراة، وما إن انقضت المهلة من دون حضور لاعبات الرياضي حتى أعلن طاقم الحكام فوز سيدات أنترانيك، بعدما نزلت خمس لاعبات الى أرض الملعب. وتسلّمت سيدات أنترانيك الميداليات الذهبية والقائدة شذا نصر كأس البطولة، وسط الاحتفالات مع عرض لفرق الفئات العمرية في النادي. وهذا هو اللقب الـ 13 لأنترانيك في السنوات الـ15 الاخيرة، وهو انجاز كبير للنادي الذي يولي فريق السيدات الأهمية الكبيرة، وهو يواصل زعامته لكرة السلة النسائية في لبنان، وسبق للنادي ان أحرز لقب بطولة الأندية العربية مرات عدة.