انتهت مباراة لبنان وقطر، ولم تنتهِ أسئلة الجمهور والمتابعين عن أسباب الخسارة، وخصوصاً أنها كانت أمام خصم يستحق الفوز. الإحباط كان كبيراً في صفوف لاعبي المنتخب بعد المباراة، وتحديداً رامز الديوب الذي سبّب الهدف، إلى جانب أنه حصل على بطاقة صفراء هي الثانية في سجله، ستمنعه من المشاركة مع أوزبكستان يوم الجمعة المقبل عند الساعة 16.00. المدرب الألماني ثيو بوكير ارتأى أمس إقامة تدريب صباحي لحلحلة عضلات اللاعبين من جهة، ولإخراجهم من أجواء مباراة قطر وبدء الاستعداد للقاء منتخب أوزبكستان القوي، وخصوصاً مع عودة لاعبي أوزبكستان من الإيقاف، علماً بأن البعثة الأوزبكية تصل إلى بيروت يوم غد الأربعاء.
وغاب عن التمرين الصباحي اللاعب حسين دقيق الذي كانت ليلته «حافلة» مع تعرضه لضربة قوية في اللقاء من كوع أحد اللاعبين، ما لبث أن بدأ بالتقيؤ والشعور بالدوار، فنُقل إلى مستشفى رزق عند الساعة الواحدة ليلاً حيث خضع للتصوير المغناطيسي، تبيّن على أثرها أنه لا يعاني أي إصابة ويحتاج إلى الراحة فقط. هذه الراحة انسحبت عصراً على لاعبي المنتخب الأساسيين الذين لعبوا أمام قطر، ليخصص التمرين على ملعب بيروت البلدي للاعبي الاحتياط فقط.
لكن الأسئلة بقيت تحاصر المدرب الألماني ثيو بوكير بشأن ما حصل ليلة الأحد، وخصوصاً على صعيد إشراك حسين دقيق في مركز خط الوسط على حساب نادر مطر، إضافة إلى التأخّر في التبديلات وبقائه مراهناً على بعض اللاعبين، رغم تواضع مستواهم في المباراة كحسن معتوق وأحمد زريق وعباس عطوي. علماً بأن البعض لم يفاجأ بمستوى معتوق، وخصوصاً أن أداءه في التمرين لم يكن أفضل بكثير، أما بالنسبة إلى زريق، فقد يكون تأثّر بتعرضه لالتهاب اللوزتين قبل يومين من المباراة.
بوكير رأى أن المنتخب اللبناني كان أفضل من القطري، ولم يستحق الخسارة، رافضاًَ مقولة أن سبب تفوّق اللبنانيين ضعف مستوى القطريين. «مستوى الخصم هو ما يحدد مستوى الفريق الآخر». وتوقف بوكير عند الفرصة التي ضاعت قبل نهاية الشوط الأول حين ارتدّت كرة عباس عطوي من القائم الأيسر وأكملها حسن معتوق في الشباك الخارجية، معبّراً عن غضبه من أنانية معتوق لعدم إمراره الكرة إلى الخلف. لكن لا يمكن أن تكون فرصة وحيدة سبب الخسارة؛ فبوكير يرى أن الأداء اللبناني كان متأخراً قليلاً عمّا هو مطلوب للفوز، أضف إلى ذلك الخطأ الدفاعي الذي أصاب اللاعبين بالإحباط لعشرين دقيقة.
أما بالنسبة إلى خيار دقيق في الوسط، فكرر بوكير قائلاً إن «حسين من أفضل اللاعبين، وتحديداً في خط الوسط، لكن قد يكون سوء حظه وتعرّضه لضربة قوية في الرأس أثرا على أدائه». وما لم يقله بوكير ذكره أحد الأشخاص المتابعين للمنتخب فنياً؛ إذ قال إن تفضيل دقيق على نادر مطر لم يكن خياراً خاطئاً من بوكير، وخصوصاً إذا ما قورن أداء اللاعبين خلال التمرين في الأسبوع الأخير. فمطر تراجع أداؤه بنحو لافت بعد معسكر عُمان، فيما كان تصاعد مستوى دقيق ملحوظاً في الحصص التدريبية، ما دفع بوكير إلى أن يختاره للعب أساسياً في اللقاء.



دون الـ 22 إلى الكويت

غادرت أمس بعثة منتخب لبنان لكرة القدم دون 22 عاماً إلى الكويت لخوض مباراة وديّة مع منتخبها الوطني اليوم مساءً، على أن يعود المنتخب غداً إلى بيروت. ويستعد منتخب لبنان لخوض تصفيات آسيا التي ستقام في عمان نهاية الشهر الحالي بقيادة المدرب الصربي إيفان ومساعده بلال زغلول ومدرب الحراس أشرف
محجوب.