لولا كأس اوروبا 2012 لما كان كثيرون علموا ان ماريو بالوتيللي النجم الايطالي لديه شقيق اسمه اينوتش وهو بدوره لاعب كرة قدم، وذلك من خلال تواجده في المدرجات في ملاعب بولونيا واوكرانيا حيث كانت عدسات الكاميرات تلاحقه وتلتقط له الصور. وبعكس بعض النجوم الذين اشتهروا في الملاعب وكان لديهم اشقاء عرفوا طعم الشهرة على غرار رونالد وفرانك دي بوير ومايكل وبراين لاودروب وفيل وغاري نيفيل وحميد وخليل ألتينتوب، فإن الكثير من النجوم ممن اشتهروا في عالم كرة القدم لديهم أشقاء يلعبون الكرة ولكنهم يعيشون في ظل اشقائهم.
فلنبدأ من اينوتش بالوتيللي نفسه، اذ بخلاف الشكل وتحديداً قصة الشعر، فإن الشقيق الاصغر لماريو لا يشبهه على المستطيل الأخضر. اينوتش خاض تجربة مع فريق ستوك سيتي الانكليزي في الموسم الماضي وهو يلعب في مركز المهاجم على غرار شقيقه الاكبر.
اما آخر أنباء بالوتيللي الصغير فتعود الى اول من امس، حين ابدى فريق جوبيو في الدرجة الثالثة الايطالية ترحيبه بفتح الباب امامه من أجل الخضوع لتجربة ستكون نتيجتها، اذا ما نجح فيها، اللعب مع هذا الفريق المتواضع.
في فرنسا، ثمة ريبيري آخر. كلنا طبعاً يعرف النجم فرانك ريبيري الذي يلعب لبايرن ميونيخ الالماني لكن احداً منا لم يسمع بفرانسوا ريبيري (23 عاماً) وقد لعب لنادي بايون المغمور في بلاده ومن ثم خاض تجربة مع نادي كريتاي المغمور ايضاً، وهو حالياً يبحث عن ناد. ولا يخفي فرانسوا أن حياة اللاعب الكروية عندما يكون شقيقاً لنجم تبدو صعبة وهو يقول «الجميع ينتظرون منك ان تكون مثل شقيقك، وهذا امر غير سهل اطلاقاً. ليس لدي اي شعور بالغيرة اتجاه شقيقي انا سعيد جداً لما يحققه لكنني اسعى لان احقق مسيرة خاصة بي حتى اذا بقيت 5 او 7 او 10 اعوام في الدرجات الدنيا. حتى اللحظة فإن شقيقي هو مثلي الاعلى لكن اذا ما سئلت وانا امشي في الطريق هل انا شقيق فرانك، فسأقول كلا».
لاعب مغمور في فرنسا أيضاً هو شقيق لنجم ونعني هنا ليسلي مالودا شقيق فلوران نجم المنتخب الفرنسي وتشلسي الانكليزي. ليسلي البالغ من العمر 26 عاماً تنقل في العديد من الاندية المغمورة في بلاده لتحط به الرحال عام 2009 في ديجون في الدرجة الثانية الفرنسية.
هل تذكرون النجم الكبير ايريك كانتونا؟ بالتأكيد من يتابع كرة القدم من المستحيل ان ينسى هذا النجم الفرنسي الذي لمع مع مانشستر يونايتد الانكليزي. لكن ما لا يعلمه كثيرون ان شقيق ايريك ويدعى جويل كان لاعب كرة قدم أيضاً. جويل الذي يبلغ الآن الـ41 من عمره لعب الكرة في مركز المدافع لمدة 15 عاماً متنقلاً بين فرنسا وانكلترا وبلجيكا والمجر، لكن كثيرين لم يتنبهوا الى وجوده، بعكس شقيقه ايريك.
في هولندا، الكل يعرف كلارنس سيدورف ذلك النجم الذي ارتدى قميص المنتخب الهولندي وقميصي انتر ميلانو وميلان الايطاليين لفترة طويلة، بيد أن شقيقه شيدريك لم يعرف طعم الشهرة مطلقاً التي عرفها شقيقه الاكبر. شيدريك البالغ حالياً 29 من عمره يلعب في فريق كيلوفولت اوستاند في الدرجة الثانية البلجيكية رغم أنه تأسس في اكاديمية اياكس امستردام وخاض تجارب مع بريدا في بلاده ومع ليغنانو في الدرجة الثانية الايطالية.
هل تذكرون ديغاو شقيق النجم البرازيلي كاكا، لاعب ريال مدريد الاسباني، والذي اصطحبه شقيقه الاكبر الى ميلان يوم كان نجماً يلمع في صفوفه؟ كثيرون ربما يذكرون هذا اللاعب الذي يلعب في مركز الدفاع حيث ذهب البعض الى توقع مستقبل باهر له، غير ان ميلان اعاره 6 مرات لاندية اوروبية مغمورة كان آخرها بينافيلد في الدرجة الثانية البرتغالية.
في عائلة ايتو الكاميرونية ليس هناك لاعب واحد اسمه صامويل، هذا النجم الذي برع في الملاعب الاسبانية مع برشلونة والايطالية مع انتر ميلانو، اذ ثمة شقيق له يدعى ايتيان يبلغ 22 عاماً وهو يلعب الكرة، لكن أين؟ في فريق لوستينو النمسوي.
اذاً، أشقاء لنجوم معروفين لكنهم لم يعرفوا الشهرة التي عرفها أشقاؤهم، اذ ان المهارة والموهبة ليستا وراثة كما علمتنا كرة القدم، وهذه المسألة التي حاول الباحثون مراراً دراستها دون ان يصلوا الى نتائج ملموسة.
في كرة القدم ما هو مؤكد ان لا مكان لـ«الواسطة»، بل ان الكرة تعطي من يعطيها وتشهر من يبذل المستطاع لخدمتها.
في كرة القدم، أن تكون شقيقاً لنجم لا يعني أبداً أن تغدو... نجماً.



فريدي دروغبا مختلف

يبدو فريدي دروغبا، شقيق النجم العاجي ديدييه، سائراً على خطاه. الشاب البالغ من العمر 19 عاماً يمتلك نفس المواصفات الجسمانية لديدييه، كما انه يلعب في مركز المهاجم على غرار شقيقه الاكبر. فريدي محترف في صفوف الفريق الرديف للومان الفرنسي، لكنه يلقى اشادة من مسؤولي هذا النادي، وهو بدوره لا يخفي ان شقيقه ديدييه هو مثله الاعلى
في الملاعب.