دافع السائق الألماني السابق، رالف شوماخر، عن شقيقه الأكبر «الأسطورة» ميكايل جراء الانتقادات العنيفة التي طاولته في إيطاليا بعد تساهله في السماح لمواطنه بطل العالم سيباستيان فيتيل، سائق «ريد بُل رينو»، بالمرور عنه في السباق الأخير في بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1 على حلبة «إنترلاغوش» البرازيلية. وكان فيتيل قد توجه بالشكر لـ«شومي» على تصرفه، قائلاً: «لقد شكرته لأنه لم يدافع عن مركزه بقوة عندما أصبحت خلفه. لقد قال لي إن ذلك لم يكن ينفع بشيء لأنني كنت أسرع منه».
ووافق رالف فيتيل في الرأي، قائلاً لمحطة «زد دي أف» الألمانية: «سيباستيان كان أسرع بكثير وميكايل لم يكن يود المخاطرة».
من جهة أخرى، كشف فيتيل أنه بكى بشدة داخل سيارته عقب تتويجه بلقبه الثالث المتتالي في بطولة العالم.
وقال «سيب» لصحيفة «بيلد»: «بكيت من وراء خوذتي. حمداً لله أن جهاز الاتصال لم يكن يعمل، فلم يسمع أحد صوت نحيبي كما حدث في 2010». وأضاف السائق الشاب «حتى نهاية السباق، لم أكن واثقاً إذا كان ما حققته كافياً»، موضحاً أنه خلال المراحل الأخيرة من السباق «بدأت أرى صوراً من أوقات سابقة في حياتي، عندما كنت طفلاً أجلس في سيارة سباقات «جو - كارت». كان الأمر شبيهاً بما حدث في سباق أبو ظبي عام 2010، ولكنك في الوقت نفسه ما زلت في منتصف السباق».
وفي سياق آخر، رفض فيتيل المقارنة التي وضعته فيها وسائل الإعلام مع مثله الأعلى شوماخر، الذي توج بطلاً للعالم 7 مرات، قائلاً: « لا تزال إنجازات شوماخر القياسية بعيدة تماماً عني. إن مقارنتي به تبدو غير واقعية».
كذلك أكد السائق الألماني أنه لا يريد أن يتحول إلى قدوة، بقوله «لا شك في أنني أقف تحت دائرة الضوء، ولا شك في أن الناس لديهم تطلعات. لست قدّيساً، لكنني نشأت على الصراحة. أريد أن أنظر إلى نفسي في المرآة وأقول: يعجبني ما أراه. وهذا الأمر أستطيع أن أفعله الآن».