تفاعلت قضية اعتذار الاتحاد اللبناني لكرة القدم عن عدم المشاركة في تصفيات آسيا في عُمان من 28 شباط حتى 4 آذار، والمؤهّلة الى بطولة العالم في إيطاليا. فقد عقد لاعبو منتخب لبنان وجهازهم الفني اجتماعاً مع رئيس لجنة كرة الشاطئ وعضو الاتحاد مازن قبيسي اجتماعاً يوم الجمعة الماضي، حيث طلب فيه اللاعبون من قبيسي عدم حرمانهم من المشاركة، وأبدوا استعدادهم لدفع التكاليف من جيبهم الخاص، وخصوصاً محمد مرعي الذي تألّق في دورة الألعاب الأولمبية الآسيوية في عُمان في كانون الأول واختير مع زميله هيثم فتال ثالث لاعبي آسيا. وطلب قبيسي من اللاعبين مواصلة التمارين مع وجود أمل ضئيل في العودة عن قرار الاتحاد، واعداً إياهم بطرح الموضوع مجدداً على اللجنة العليا.

ومن المفترض أن يلتقي منتخب لبنان مع نظيره السوري في مباراة ودية يوم الخميس على شاطئ الرملة البيضاء. وإذا حقق منتخب لبنان نتيجة إيجابية فسيزيد هذا من الضغط على اتحاد اللعبة الذي لم يقدم شيئاً للكرة الشاطئية اللبنانية حتى الآن، وخصوصاً أن السوريين سيشاركون في التصفيات الآسيوية. فهل لديهم إمكانات مادية أكثر من لبنان، أم أن القيّمين على لعبة الكرة هناك حريصون على سمعة بلادهم وحضورهم العالمي أكثر من القيّمين على اللعبة في لبنان، حيث يقبلون بتغيب منتخب بلادهم عن حدث قاري رغم الحظوظ الكبيرة لمنتخب لبنان بالتأهل؟
أيضاً، حين شارك لبنان في دورة الألعاب الأولمبية الآسيوية، غطّت اللجنة الأولمبية نفقات المنتخب اللبناني، وبالتالي فإن الاتحاد لم يقم بأي خطوة حتى الآن لدعم منتخبه الشاطئي، بل على العكس يعمد الى إحباط اللاعبين رغم ترشيحهم لتقديم أداء جيد في التصفيات الآسيوية.
واللافت أن أعضاء الجهاز الفني للمنتخب يرفضون التعليق على ما يحدث، وحتى حين تابعت «الأخبار» الموضوع في العدد الصادر يوم الجمعة 4 الجاري (1332) لم يتحدث الجهاز الفني، فيما أطلق اللاعبون صرخة خلال متابعتنا للتمرين الأخير للمنتخب يوم الثلاثاء الماضي.