من النجمة اللبناني إلى الشباب البحريني، مروراً بالنادي الأهلي المصري، وصولاً إلى نادي تشرين السوري، يواصل اللاعب اللبناني محمد غدار مسيرته الاحترافية. محطته الأخيرة في سوريا بدأت مع العام الجديد بعقد احترافي لستة أشهر. بعد ثلاث مباريات مع نادي تشرين، كسب محمد غدار ودّ الجمهور واستحسان الجهاز الفني سريعاً، مبشراً بموسم أفضل لتشرين المبتعد عن منصات التتويج منذ عام 1997، ومستفيداً من وجود لاعبين على مستوى عال أمثال غدار والأردني الدولي محمد منير والسوري عاطف جنيات لاعب الكرامة السابق.
المدير الفني لتشرين عبد القادر كردغلي النجم السابق الذي بذل الجهد الأكبر لضم اللاعب إلى صفوف النادي، عبّر عن إعجابه بإمكانات غدار، مؤكداً أن ما رآه منه في الأسابيع الأولى فوق ما كان يتوقعه، فناً وخلقاً واحترافاً، ما سمح له بالتأقلم مع الفريق سريعاً. وقد شارك غدار الفريق في تحقيق سبع نقاط من تسع ممكنة.
أما مدرب الفريق غوربا، فيرى أن غدار لاعب من طراز جيد، فهو يملك فنيات عالية تحتاج إلى عمل بدني تدريجاً، وذلك بسبب ابتعاده عن أجواء المباريات لجلوسه الطويل على مقاعد البدلاء مع الأهلي المصري.
محمد غدار تحدث إلى «الأخبار» عن إحساسه بالفرق بين اللعب لناد عالمي كالأهلي المصري واللعب لنادي تشرين، كالاهتمام الإعلامي وتجهيزات اللاعبين، وأكد ارتياحه في أجواء ناديه الجديد، مبدياً إعجابه بالروح العالية التي يظهر بها اللاعبون في الملعب، شاكراً جمهور تشرين على مساندته، ومؤازرة الفريق أينما ذهب، مذكراً إياه بجمهور ناديه الأم، نادي النجمة اللبناني.
غدار أكد مبدئياً أنه لا عودة إلى الدوري المحلي اللبناني، حيث عبّر عن رغبته في خوض مزيد من التجارب الاحترافية، مناشداً المسؤولين عن المنتخب الوطني اللبناني العمل على إعادة المنتخب إلى سنوات التألق، مؤكداً أنه سيكون أول من سيلبي نداء المنتخب من دون أي تردد.
تجدر الإشارة إلى أن محمد غدار هو ثاني لاعب لبناني يحترف في صفوف نادي تشرين، حيث سبق للاعب والحكم الدولي نبيل عياد أن ارتدى قميص تشرين لمدة موسمين. والأسابيع المقبلة ستكون ظاهرة في مسيرة تشرين في الدوري السوري، حيث يبتعد حالياً عن المتصدر نادي الكرامة بسبع نقاط.
ومن المتوقع أن يقود غدار خط الهجوم في اللقاء الصعب المرتقب أمام بطل الدوري نادي الجيش في دمشق، يوم الجمعة المقبل.