استغلت إدارة نادي الأنصار اجتماعها الأسبوعي لتسلط الضوء على ما حصل مع جمهورها أمام النجمة في لقاء الأسبوع السابع من الدوري اللبناني لكرة القدم. تطرق بيانها إلى «الشعارات الطائفية الشاذة التي صدرت عن البعض من الجمهورين رغم أن جمهور الأنصار تحلى بأعلى درجات الانضباط، مع استغراب الغياب التنظيمي الكامل لعملية إدخال الجماهير إلى الملعب، إن عبر غياب القوى الأمنية عن الأبواب أو عبر دخول الجمهورين من المدخل نفسه.
وقدرت الإدارة رباطة الجأش التي تحلى بها جمهور الأنصار، رغم ما تعرض له وحده من قمع غير مبرر من القوى الأمنية، الأمر الذي أدى إلى مغادرة العدد الكبير منه حفاظاً على كراماته...».
بيان متوازن يتضمن عبارات تفرض التوقف عندها كـ«الغياب التنظيمي الكامل لدخول الجمهور» إلى جانب اعتبار أن جمهوره «تعرض وحده لقمع غير مبرر من القوى الأمنية».
واللافت الانتقاد الذي تضمنه البيان في مكان آخر حين تناول عملية التنظيم داخل الملعب، مطالباً «الاتحاد الكريم بشرح تفصيلي للغياب الكامل للتنظيم خلال المباراة، إن على المداخل أو المدرجات أو حتى على المنصة الرئيسية، تداركاً للمشكلة في المباريات المقبلة، وخاصة أن لبنان مقبل على استضافة استحقاقات في منتهى الأهمية ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم».
اتصال بإدارة الأنصار يكشف عن أمور أخرى حاول البيان تجنبها تمسكاً بالإيجابية في التعاطي مع الاتحاد. فالأنصاريون يرون أن الوضع على مدرج الأنصار كان مختلفاً عنه على مدرج النجمة. «فالشباب هناك كانوا مرتاحين تشجيعاً وهتافاً، في حين أن الفرقة الموسيقية الأنصارية منعت من التشجيع. كذلك إن دخول الأنصاريين كان محصوراً بعد قليل مقابل فتح الأبواب في جهة النجمة، قبل أن تتدارك القوى الأمنية الموضوع، فسمحت بدخول الجمهور الأنصاري لإيجاد توازن بين المدرجين».
اذا المشكلة مع القوى الأمنية وليس مع الاتحاد.
صحيح، يجيب إداري أنصاري «لكن في هذا الشق فقط، وخصوصاً أن هذه القوى تتعاطى بمنطق غريب مع الأمور. فكيف تفسر إبقاء الجمهورين خارج الملعب وهم قريبان من بعضهما يتبادلون الشتائم مع بعض الإشكالات.
وحين تقترح عليهم إدخال كل جمهور إلى مدرجه للفصل بينهما يأتيك الجواب: يتخانقوا برّا أحسن ما يتخانقوا جوّا». أما في نواحٍ أخرى، وبرأي إدارة الأنصار «فهناك سوء تنظيم في المنصة الرئيسية؛ إذ ليس من الطبيعي أن يأتي إداريو الأنصار إلى المنصة ولا يجدوا أماكن للجلوس عليها، فيتفرقوا على المقاعد الفارغة وفق ما تيسّر. فالإداري الذي يدفع دم قلبه للنادي يستحق أن يجد مكاناً محترماً يجلس فيه لمشاهدة مباراة فريقه. والغريب هو فقدان المرجع الذي يمكن اللجوء إليه في حال حصول مشكلة. فهاتف رئيس لجنة الملاعب موسى مكي مقفل خلال مباراة بحجم لقاء النجمة والأنصار الذي يقام للمرة الأولى بحضور الجمهور وقادر على تعزيز هذا الحضور أو تبعده. وإذا كان مكي مشغولاً أو خارج البلاد، فليست هذه مشكلة، لكن يجب إعلامنا مع من نتواصل إن كانت هناك أمور يجب حلها».
ولا تنحصر الأمور التنظيمية بالمنصة الرئيسية، فعملية بيع البطاقات شهدت حالة فوضى «موظف واحد للبيع وبطاقات من اللون عينه، والمشجع الذي لا يستطيع الدخول إلى مدرجه يأتي ويدخل إلى المدرج الآخر. وهذا ما حصل؛ إذ دخل مشجعون نجماويون إلى مدرج الأنصار وحصلت إشكالات نتيجة ذلك».

مكي يرد

ردّ مكي كان واضحاً في ما خص دخول الجمهور «على الأبواب كان الجيش هو المسؤول، وهو من طلب إدخال 250 مشجعاً لكل فريق، وحاولت مع الرئيس هاشم حيدر رفع العدد من دون فائدة، علماً بأننا بعنا ألف بطاقة لا 500. ومن أقفل الأبواب هو الجيش، لا الاتحاد».
أما من الناحية التنظيمية، فالاتحاد يقوم بأقصى ما يستطيع القيام به، «لكن على الآخرين أن يساعدونا في هذا الإطار. فما قيل عن منع إعلاميين غير صحيح؛ إذ إن الجيش أقفل الأبواب الساعة 17.20 ومن حضر بعد ذلك لم يستطع الدخول. حينها توجه بعض الصحافيين إلى مدخل اللاعبين مع أمين سر النجمة سعد الدين عيتاني وطلبوا الدخول وقيل لهم انتظروا وستدخلوا، بانتظار حل مشكلة وجود عدد كبير من الجمهور يريد الدخول، وهو ما حصل حين دخلوا عنوة إلى الملعب». وأشار مكي إلى ما يحصل من بعض الذين يحملون بطاقات اتحادية عبر طلب إدخال ضيوف وأولاد «في هذه الحالة يجب شراء بطاقات لهم، وإلا فكيف يكونون يدعمون فرقهم. في السابق كنا نسمح بذلك نظراً إلى عدم بيع البطاقات، أما الآن فالوضع مختلف. ويجب على الجميع مساعدتنا».



النجمة يطالب الاتحاد أيضاً

بمناسبة انتخاب هيئة إدارية جديدة لنادي النجمة، برئاسة محمد أمين الداعوق، أصدر مكتب جمهور النادي بياناً تقدم فيه بالتهنئة، لافتاً الى قيامه، بتوجيهات من الإدارة، بإصدار بطاقات خاصة بالجمهور واستمرار التواصل مع اتحاد اللعبة والمعنيّين لتنظيم آليّة الدخول الى الملاعب تفادياً لتكرار ما حصل في اللقاء مع الأنصار.