حقق أتلتيكو مدريد الإسباني لقبه الثالث في كأس السوبر الأوروبية بعد 2012 و2013 على حساب انتر الإيطالي وتشلسي الإنكليزي توالياً. وجاء اللقب الثالث لـ«الروخي بلانكوس» بعد فوزه على غريمه التقليدي ريال مدريد (4ــ2)، إذ تم التمديد لتصل المباراة إلى الأشواط الإضافية بعد التعادل في الوقت الأصلي (2ــ2).وخاض ريال مباراته الرسمية الأولى دون هدافه التاريخي رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات، ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاد الفريق إلى ثلاثة ألقاب متتالية في دوري الأبطال.
وخاض ريال المباراة بعد تتويجه بلقب المسابقة الأولى (دوري أبطال أوروبا) على حساب ليفربول الإنكليزي (3ــ1)، وأتلتيكو بلقب المسابقة الرديفة (الدوري الأوروبي) على حساب مرسيليا الفرنسي (3ــ0) في أيار/مايو الماضي.
ونجح أتلتيكو للمرة الأولى بإقصاء غريمه من إحدى المسابقات القارية، علماً بأن ريال مدريد خرج فائزاً في نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 بنتيجة 4ــ1 بعد التمديد و2016 بركلات الترجيح.
وأصبح سيميوني أول مدرب يفوز على ريال مدريد في ثلاث مباريات نهائية في مسابقات مختلفة (كأس إسبانيا، السوبر الإسباني والسوبر الأوروبي)، أما المدرب الجديد للريال جوليان لوبيتيغي فلم ينجح في تحقيق الانتصار في مباراته الرسمية الأولى.
وأكد المدرب الأرجنتيني لنادي أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني، أن تفكيره سينصرف إلى منافسات الدوري الإسباني في كرة القدم التي تنطلق غداً الجمعة (17 آب/أغسطس).

وقال سيميوني بعد إحراز فريقه الكأس للمرة الثالثة «هذه الليلة علينا تذوق طعم الفوز لأننا عندما نخسر، نعاني، نبكي. الآن يجب الاستفادة من هذا الفوز والبدأ بالتفكير بانطلاق الليغا وبموسم يبدو أنه سيكون صعباً جداً».
ويخوض أتلتيكو مباراته في المرحلة الأولى بحلوله ضيفاً على فالنسيا الاثنين المقبل (20 آب أغسطس)، علماً أنه أحرز لقب الدوري المحلي للمرة الأخيرة عام 2014.
ولم يقدم مدرب ريال جولن لوبيتيغي مقاربة مختلفة، وهو الذي يستعد لقيادة الفريق في موسمه الأول. وقال لوبيتيغي: «علينا أن نستعد جيداً. أن نرفع رأسنا. أن نعيد شحن بطارياتنا وأن نتذكر بأن البطولة الأهم للموسم، وهي بالنسبة إلي الدوري الإسباني، تبدأ الأحد عندما نستضيف خيتافي في سانتياغو برنابيو».
وفي ما يتعلق بالمباراة أمام أتليتكو، اعتبر لوبيتيغي الذي أقيل من تدريب المنتخب الإسباني قبل انطلاق كأس العالم 2018 بعد إعلان توليه تدريب ريال بعد النهائيات، أن الخطأ وارد في المباريات النهائية ومجريات اللعب تصنع الفارق، في حين قال: «أتلتيكو خبير بهذه المسألة وربما كنا واثقين من أنفسنا أكثر مما يجب».

وفي مدريد أيضاً، أكد قلب الدفاع وقائد أتلتيكو الأوروغوياني دييغو غودين رغبته في البقاء مع فريقه لأسباب شخصية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لم يمدد بعد عقده الذي ينتهي في حزيران/يونيو 2019.
وقال غودين من تالين العاصمة الإستونية حيث لعبت مباراة السوبر لقناة «موفي ستار» الإسبانية: «تلقيت عروضاً لكنني قررت البقاء لأسباب شخصية».
وانضم غودين إلى أتليتكو عام 2010 ليصبح من الركائز الأساسية في خط الدفاع الذي بنى عليه المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني نجاحاته، وبحسب صحيفة «آس» الإسبانية، يعتمد أتلتيكو سياسة التجديد للاعبين الذين تخطوا الثلاثين من العمر على قاعدة عام واحد، فيما أشار الإعلام الإسباني إلى رغبة يوفنتوس الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنكليزي في الحصول على خدمات غودين.