بعد فترة «معقّدة» ومليئة بالمشاحنات بين مسعود أوزيل لاعب المنتخب الألماني السابق والمعتزل حديثاً اللعب ضمن صفوف منتخب «المانشافت» من جهة، والاتحاد الألماني لكرة القدم من جهة أخرى، وذلك بسبب صورة مع أوردوغان، هنأ الاتحاد الألماني ــ فجأة ــ اللاعب مسعود أوزيل بمناسبة ذكرى عيد ميلاده الثلاثين. بدوره شكر نجم أرسنال الإنكليزي الاتحاد الألماني على هذه المبادرة الحسنة، فيما جاء في عدّة تقارير صحافية ألمانية بأن المياه ستعود لمجاريها بين أوزيل والاتحاد الألماني، بعد الخروج المُذل من بطولة كأس العالم الأخيرة. وفي هذا الصدد، ذكر موقع صحيفة «بيلد» الألمانية أن اللاعب الدولي الألماني السابق ذا الأصول الكردية مسعود أوزيل لم يتردد كثيراً في الرد على الاتحاد الألماني الذي هنأه بمناسبة عيد ميلاده. وأضاف الموقع، أن تواصل الاتحاد الألماني لكرة القدم وأوزيل ربما يُعدّ خطوةً أولى، من أجل عودة المياه لمجاريها مجدداً بين الطرفين، خاصةً أن الاتحاد نشر عدة صور لأوزيل أثناء حمله قميص منتخب «المانشافت». ونشر الاتحاد الألماني صورة لمسعود أوزيل، وهو يحمل كأس العالم، التي تُوّج به منتخب «المانشافت» في 2014، وكتب: «عيد ميلاد سعيد يا بطل العالم».في الجهة المقابلة، ردّ مسعود أوزيل على التهنئة، حيث شكر على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» المبادرة الحسنة من قبل الاتحاد الألماني على تقديم التهنئة له، وتمنى للمنتخب الألماني التوفيق في مباراته الأخيرة أمام فرنسا ضمن بطولة «دوري الأمم الأوروبية»، المباراة التي خسرها المنتخب بنتيجة 2-1 والتي تعدّ الخسارة السادسة لألمانيا خلال 2018 (أكثر عدد من الخسارات لألمانيا في سنة واحدة).الجدير بالذكر أن أوزيل اعتزل في 22 تموز/يوليو 2018 اللعب دولياً مع منتخب بلاده «المانشافت»، وذلك بعد أن انهالت عليه موجة من الانتقادات الحادة، التي تلقاها بسبب التقاطه صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان. إضافة إلى اتهام الاتحاد الألماني له بالـ«تخاذل» وعدم اللعب بطريقة جيّدة مع المنتخب الألماني. حينها، أكّد أوزيل في تغريدة له على «تويتر» أنه لن يعود للّعب مجدداً مع ألمانيا على المستوى الدولي حيث قال: «انتابني شعور بالعنصرية وعدم الاحترام». ولا بد من الإشارة هنا، إلى أن ما تلقّاه نجم أرسنال من انتقادات حول لعبه غير الجيّد وعدم الاستقرار في الأداء مع المنتخب، هو كلام لا يحمل أي معنى برأي النقاد سوى العنصرية تجاه لاعب ذنبه الوحيد بأنه التقط صورة مع رئيس بلاده الأم، ما دفع الوسط الألماني للجنون، ورشق الاتهامات الباطلة على أوزيل. وأكبر دليل على ذلك، أي أن أوزيل ليس «متخاذلاً»، كما تبين، هو الأزمة الحقيقية التي تمر بها ألمانيا ومنتخبها. خسارات متتالية توضح بأن المشكلة لا تخص أوزيل فنياً، بل الأمر ذهب أبعد من ذلك بكثير. ولكن الجميع يعرف الإجابة الصحيحة، خاصةً عندما يشاهدون لاعباً كمولر يشارك طوال الوقت، ولا يتهم بالتخاذل، رغم مستواه الهابط.