الأطفال يحتجون على طريقتهمأعلنت مصادر في جماعة «الإخوان المسلمين» المصرية أن الشرطة ألقت القبض على 16 من أعضاء الجماعة المعارضة، أمس، في أحدث جولة من الاعتقالات بعد مسيرات احتجاج على العدوان الإسرائيلي على غزة. ووقعت الاعتقالات في مدينة دمنهور بدلتا النيل ليرتفع إلى 100 عدد الإسلاميين الذين اعتقلتهم الشرطة هذا الأسبوع بعد احتجاجات في أنحاء البلاد ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة، التي دخلت يومها التاسع عشر.
في هذا الوقت، واصل تلاميذ المدارس في سوريا، أمس، تضامنهم مع أطفال قطاع غزة، ورسم بعضهم لوحات تجسّد صور الصمود الفلسطيني والجرائم الإسرائيلية.
وفي السياق، شارك نحو 3000 طفل من المدارس الباكستانية، في تحرّك نظمته «الجماعة الإسلامية» بالقرب من ضريح مؤسس باكستان محمد علي جناح، في مدينة كراتشي جنوب البلاد، فيما سارت تظاهرة مماثلة في مدينة لاهور.
وقال أحد زعماء الجماعة الإسلامية، محمد حسين ميهانتي، للحشد «اليوم نصمم على أننا جاهزون للوقوف في وجه أميركا. إننا مستعدون لمساندة الأطفال والأمهات المسلمين الذين يتعرضون للقصف». ومرّر مشرعون في البرلمان الباكستاني قراراً يدين العدوان الإسرائيلي.
وفي طهران، احتشد أكثر من 3 آلاف امرأة وطفل في أحد الملاعب، وحملوا أعلاماً وصوراً لقادة «حماس» و«حزب الله»، مرددين شعار: «حماس هي حزب الله» و«الموت لحسني مبارك». ورسمت بعض الفنانات لوحات تعبّر عن مأساة غزة وصمود أبنائها، فيما أعلن رئيس المصرف المركزي الإيراني، محمود بهمني، أن صورة «بيت المقدس» ستُطبع علی أوراق العملة الإيرانية.
وفي باريس، وبضغط من المواطنين الفرنسيين والأجانب المحتجّين، قرّرت إدارة فندق «انتركونتيننتال»، إلغاء صالون السياحة الإسرائيلي الذي كان مرتقباً أن يقام اليوم الخميس. وذكرت مصادر الشرطة في العاصمة الفرنسية أن إدارة الفندق ألغت استقبال خمسين عارضاً من الشركات الإسرائيليّة التي كانت تودّ «عرض نتاجاتها السياحيّة».
في هذه الأثناء، واصلت الجمعيات المؤيدة لإسرائيل في فرنسا، استفزازاتها من خلال إقامة حفلات لدعم جيش الاحتلال، وقيام مؤيديها من أمثال «البتار» و«جمعية الدفاع عن اليهود»، بأعمال عنف تجاه من يتظاهر تضامناً مع غزة، أو من لا يقبل بقراءة مناشيرها. وذكرت مصادر طلابية في باريس أن آخر هذه الاستفزازات كان التعرّض بالضرب لطلاب في ثانوية «جونسون دي سايي» في الدائرة السادسة عشرة من مدينة باريس.
وكان نحو ستة آلاف شخص، معظمهم من الدنماركيين، تظاهروا بدعوة من جمعية الصداقة الفلسطينية ــــ الدنماركية أمام البرلمان في كوبنهاغن. ورأى المنظمون أن هذه التظاهرة هي الأكبر حتى الآن ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة في المملكة الاسكندينافية. وقال رئيس حزب الشعب الاشتراكي، ويلي سويندال، إن «رئيس الوزراء (الدنماركي اندريس فوغ راسموسن) أخذ موقفاً متزمتاً بوقوفه كلياً خلف إسرائيل مخالفاً مواقف دول الشمال الأخرى وموقف الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة».
من جهة ثانية، ألقى مجهولون قنبلة مولوتوف على مركز يهودي في الأوروغواي تسببت بوقوع أضرار اقتصرت على الماديات، حسبما أعلنت السلطات المحلية أول من أمس. واستهدفت القنبلة الحارقة مقر الجمعية الثقافية اليهودية، في وقت متأخر من مساء الاثنين، ما أدى إلى تضرر واجهة المبنى.
وكان متظاهرون تجمعوا الأسبوع الماضي أمام مبنى السفارة الإسرائيلية في مونتفيديو، تنديداً بالهجوم العسكري على قطاع غزة.
إلى ذلك، عبرت 27 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية أمس، جسر الملك حسين متوجهة إلى الضفة الغربية، ومنها إلى قطاع غزة. ونقل بيان صادر عن مساعد الأمين العام للإغاثة والتعاون في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، رجب زبيدة، قوله إن «قافلة تتألف من 15 شاحنة، ثلاث منها تحمل مياهاً وخبزاً وأدوية والأخرى محمّلة بالطحين والسكر والأرزّ، عبرت جسر الملك حسين اليوم (أمس) متوجهة إلى قطاع غزة».
أيضاً، عبرت 12 شاحنة محملة بمستلزمات الأطفال، مقدمة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، جسر الملك حسين متوجهة إلى قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا».
من ناحيته، قرر الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، إرسال طائرة مساعدات ثانية تحمل أدوية وتجهيزات طبية إلى الفلسطينيين في غزة جراء «تواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء التونسية.
كذلك، وجّه الفرع الكرواتي لمؤسسة «كاريتاس» نداءً لجمع هبات بهدف «مساعدة ضحايا العمليات العسكرية في غزة»، وفق بيان للجمعية.
إلى ذلك، انتقدت النقابة الكندية للوظائف العامة، فرعها في أونتاريو، الذي يعتزم منع إسرائيليين من التعليم أو إلقاء المحاضرات في جامعات المقاطعة تعبيراً عن احتجاجه على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال رئيس أكبر نقابة كندية، بول مويست، إنه سيعترض على نوايا فرع المنظمة في أونتاريو.
(الأخبار، أ ف ب، أ ب، رويترز)


الألمان: لا لاستمرار الالتزام تجاه إسرائيلوقال رئيس معهد «فورسا» الذي أجرى الاستطلاع، مانفرد غولنر، على موقع المجلة على الإنترنت، «إنه تطور خطير إذا كان الشعور السائد في صفوف فئة الشباب يكمن في أنه بات ينبغي وضع حد لما حصل في الفترة النازية وعدم الاكتراث به بعد الآن».
ويرى أكثر من ثلث الألمان (35 في المئة) في المقابل أنه تترتب عليهم مسؤولية خاصة حيال إسرائيل، وهو ما تكرره أيضاً الطبقة السياسية الألمانية من دون هوادة. والألمان منقسمون بشأن معرفة من يتحمل مسؤولية النزاع الحالي في غزة: 30 في المئة يقولون إن المسؤول هو حركة المقاومة الإسلامية «حماس» فيما يلقي 13 في المئة مسؤولية ما يحصل على إسرائيل، ويرى 35 في المئة أن الطرفين مسؤولان.
(أ ف ب)