في ظلّ انخفاض أسعار النفط والمواد الأولية عموماً، تراجع معدّل التضخّم في الهند إلى أدنى مستوى له منذ نصف قرن تقريباً في العام الماضي، مع انخفاض الناتج الصناعي للمرّة الأولى منذ عام 2002. فقد تراجع مؤشّر ثقة المستهلك إلى مستويات قياسيّة تعكس مرحلة الركود العالمي، في الوقت الذي ترجّح فيه التقارير أن يحتاج الاقتصاد إلى فترة أطول من أجل النهوض في هذه المرحلة التي قد تكون أسوأ مرحلة تراجع اقتصادي منذ الحرب العالميّة الثانية. وحسبما ينقل موقع «BLOOMBERG» عن المحلّل في المؤسّسة الماليّة، «MORGAN KEEGAN»، كيفين غيديس، «يبدو أنّنا نحفر هوّة اقتصاديّة بمقاييس ضخمة، وهي لن تقوم إلا بزيادة الفترة التي يتطلّبها التعافي».

قبل يومين من تسلمّه زمام الأمور في البيت الأبيض، لا يزال الرئيس الأميركي باراك أوباما وفريقه الاقتصادي يسعيان إلى بلورة آليّات جديدة من أجل تحفيز الاقتصاد الذي يعيش في مرحلة ركود منذ أكثر من عام. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مقرَّبة من الإدارة الأميركيَة المرتقبة قولها إنَ مقاربة جديدة يجري إعدادها لبلورة التطبيق الأمثل لخطَة التحفيز الاقتصادي التي تبلغ قيمتها 850 مليار دولار. وقد تلجأ الإدارة، بحسب المصادر إلى إنشاء مصرف حكومي (أو حتَى مصارف عديدة) تهتم بإدارة الأصول المسمَّمة المرتبطة بشكل أو بآخر بالرهون العقاريَة من أجل إحلال الاستقرار في الأسواق لدعم الاقتصاد.