تراجعت بورصات بلدان الخليج العربي، أمس، أسوة بنظيراتها في العالم أجمع التي سجّلت خسائر مع عودة المخاوف من الركود. وقادت هذه التراجعات بورصتا دبي وأبو ظبي اللتين خسر مؤشّراهما الرئيسيّان 4.1 في المئة و3.3 في المئة، على التوالي. وأغلق المؤشّر الأوّل عند مستوى هو الأدنى له منذ عام 2004، وانخفضت فيه أسهم قطاعي العقارات والاتصالات بنسبة 6.3 في المئة و5.1 في المئة. من جهتها، تراجعت بورصة الكويت بنسبة 1.1 في المئة، فيما سجّلت السوق الماليّة في الدوحة خسارة بلغت نسبتها 1 في المئة. أمّا السوق السعوديّة فهي كانت مغلقة أمس، بعدما أنهت أسبوع التداول منخفضة بنسبة 45 في المئة عن مستواها في بداية العام الجاري.

عانى قطاع الطيران التجاري، خلال الفترة الماضية، من ارتفاع أسعار النفط، وبالتالي انخفاض الربحيّة، الأمر الذي دفع شركات كثيرة إلى إعلان إفلاسها أو طلب المساعدة أو حتى دراسة صفقات اندماج مع شركات أخرى. ولكن حسبما اتضح في قمّة «رويترز» للاستثمار في الشرق الأوسط، فإنّ منطقة الخليج العربي تطلق شركات طيران جديدة وتطلب طائرات جديدة، حيث تراهن مجموعة من شركات الطيران الخليجية، التي تركز على المسارات الإقليمية لا الدوليّة، على أن النمو في المنطقة سيسمح لها بالازدهار وسط الأزمة الماليّة العالميّة. وتنقل «رويترز» عن الرئيس التنفيذي لـ«DUBAI FLY»، غيث الغيث، قوله: «بالخطط التي وضعتها دبي والإمارات لتطوير البنية الأساسية ستكون هناك فرص كبيرة».