انخفض الناتج الصناعي في بلدان منطقة اليورو (15 بلداً) بنسبة 1.6 في المئة في أيلول الماضي، مقارنة بالشهر السابق، في ظلّ التراجع في العجلة الاقتصاديّة في أوروبا والعالم، وذلك وفقاً لإحصاءات نشرتها وكالة «EUROSTAT» الإحصائيّة. وانخفض الناتج بنسبة 2.4 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2007. وكان الاقتصاديّون يتوقّعون أن تبلغ نسبة الانخفاض 1.8 في المئة في أيلول. وفي آب الماضي نما الناتج الصناعي في المنطقة الأوروبيّة بنسبة 0.8 في المئة مقارنة بالشهر السابق، إلّا أنّه انخفض بنسبة 0.7 في المئة على أساس سنوي. وعموماً انخفض الناتج الصناعي لبلدان الاتحاد الأوروبي بنسبة 2.1 في المئة في أيلول على أساس سنوي.

جميع الأصوات التي تسعى إلى إلقاء الضوء على تجاوزات الرأسماليّة وكيفيّة تأثيرها على الاقتصاد الكوني، تُعدّ إيجابيّة خلال هذه المرحلة التي يتوقّع أن تطلق النقاش بشأن كيفيّة تطوير النظام المالي العالمي. ومن بين أولئك المنادين بدور أكبر للرقابة، وزير المال الألماني، بيتر شتاينبروك، الذي يشدّد على أنّه إذا لم يتحرك المصرفيون وكبار المديرين التنفيذيين للحد من تجاوزات الرأسمالية الحديثة، فإنها قد تؤدي إلى تطرّف سياسي وربما تتسبب في اضطرابات اجتماعية كبرى. ويقول شتاينبروك إن الخطة الماليّة الألمانية التي تبلغ قيمتها 500 مليار يورو قد تتحول إلى أداة لإثارة الضغائن إذا فقد الناس العاديون إيمانهم بالنظام القائم.