يبلغ معدّل البطالة في الولايات المتّحدة 6.1 في المئة، ومن المتوقّع أن يرتفع إلى 7 في المئة في نهاية العام الجاري، مع اتّساع ظاهرة تسريح الموظفين في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، استعداداً لما يمكن أن يكون ركوداً مؤلماً وطويل الأمد. وتقول صحيفة «واشنطن بوست»، في تحقيق نشرته أمس، إنّ سوق العمل كان ضعيفاً طوال العام وخسر العديد من الموظفين أعمالهم، غير أنّ الأرقام تظهر أنّ التدهور في سوق العمل بلغ مستويات خطيرة. فقد أعلنت وزارة العمل أنّ التسريح الجماعي للعمال بلغ في أيلول مستويات لم يبلغها منذ أيلول عام 2001. وقدّم نصف مليون أميركي طلبات الاستفادة من خدمات الدولة للعاطلين عن العمل، في الأسابيع الأربعة الماضية.

مؤسّسة النقد العربي السعودي «ساما» قامت بحماية البنوك في المملكة، والتي نتج منها عدم التأثّر كثيراً بتبعات الأزمة الماليّة العالميّة، حسبما رأى رئيس مجلس إدارة شركة «MERRILL LYNCH» جون تاين، مشيراً إلى تركيز مؤسّسته على سوق المملكة، نظراً إلى النمو «الهائل والمتطور» الذي تشهده. وقال تاين إنّ مواجهة الأزمة العالمية أو تخفيف تأثيراتها يكون عن طريق توفير رؤوس الأموال وتقديم الضمانات لمختلف الأنشطة، مع السيطرة على السيولة وحماية المستثمرين والمقترضين. ولفت إلى أنّ جميع الدول ستتأثر بالتباطؤ الاقتصادي الأميركي، إلّا أنّ «الموارد النفطيّة ستسهم بفاعلية في توفير حماية كافية لدول الخليج».