عام 2009 لن يكون على الأرجح «عاماً جيداً»، بحسب رؤية وزيرة الاقتصاد الفرنسيّة، كريستين لاغارد، التي تحدّثت إلى القناة التلفزيونيّة البرلمانيّة الفرنسيّة، فيما الأسواق الماليّة في العالم تستعدّ لمرحلة ركود. وقالت لاغارد: «إننا حالياً في مرحلة من انتقال العدوى مع تأثير الأزمة المالية على الاقتصاد الحقيقي». وفي إجابتها عن سؤال عمّا إذا كانت فرنسا بصدد ركود اقتصادي، قالت: «إذا حققنا رقم نمو سلبياً للربع الثالث من العام، فسنكون من الناحية الفنية في ركود. أما اليوم فإننا لسنا في ركود». ويطرق الركود باب أوروبا بقوّة، وقد سجّل الاقتصاد البريطاني نسبة نموّ سلبيّة بلغت 0.2- في المئة في الربع الثالث من العام الجاري.

بدأت الصين أخيراً تشعر بانعكاسات الأزمة الماليّة. فاقتصادها سجّل نسبة نموّ بلغت 9 في المئة خلال الربع الثالث من العام الجاري، وهي الأولى دون الـ10 في المئة منذ 4 سنوات. وآلاف المعامل في جنوب البلاد مهدّدة بالإقفال، وبالتالي فآلاف العمّال مهدّدون بالبطالة. ولكن رئيس المصرف المركزي في البلاد، زهو زياوتشوان، يؤكّد أن الاقتصاد الصيني قوي بما يكفي لمواجهة العاصفة. ويقول إنّ «الأزمة هي نتيجة حتمية لمجموعة متناقضات غير متوازنة». إلّا أنّه يشدّد على أنّ المصرف المركزي سيواصل سياسته النقدية المرنة والحكيمة لمواجهة «العوامل غير المستقرة»، مؤكّداً أنّ «النظرة المستقبلية لاقتصادنا ككل جيدة حالياً».