يحيى دبوقأرسل وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أمس، رسائل تهديد إلى سوريا وحزب الله، مشيراً إلى أن الدولة العبرية تراقب عن كثب إمكان كسر التوازن في لبنان ونقل أسلحة متطورة إلى مقاومته، مشدداً على أن جيش الاحتلال في أتمّ استعداداته «لخوض مهمات قتالية، إذا ما فُرض علينا ذلك».
وأضاف باراك، خلال زيارة تفقدية لمناطق التدريب العسكري في هضبة الجولان السورية المحتلة، إن «هناك تعاظماً خطيراً جداً (لقوة) حزب الله في السنوات الأخيرة، ونحن نراقب ما يحدث وإمكان أن ينقل السوريون منظومات سلاح متطورة إلى حزب الله»، معيداً التأكيد على أن «القرار 1701 الذي أدى إلى إنهاء حرب لبنان الثانية، لم ينجح بتنفيذ مهماته».
وسئل باراك عن احتمال وقوع مواجهة بين الجيش الإسرائيلي وبين سوريا وحزب الله، فأجاب بتهديدات ضمنية قائلاً: «نحن لا نتدرب بشكل مكثف وفي نطاقات واسعة بمحض من الصدفة، وهنا في هضبة الجولان، وما هو ضروري في مجال الاستعداد قد تمّ، أما الأمور الأخرى، فأفضّل دائماً ألّا أتحدث عنها، وإنما العمل كما ينبغي». وأضاف ان «التدريبات التي تجري بذخيرة حية، مع كل الجنود بكامل عتادهم، إضافة إلى الدورات التي يخوضها القادة، هي جزء من نشاط حيوي يقوده رئيس الأركان داخل الجيش الإسرائيلي (غابي أشكنازي) منذ عام ونصف عام؛ فالتدريبات تغيّر من وضع الكفاءة والاستعداد وقدرة الوحدات لتنفيذ مهمات قتالية عندما يُفرض عليهم» خوضها.
وأعرب باراك عن تفاؤله حيال قدرات الجيش الإسرائيلي على خوض مهمات قتالية، مشيراً إلى أن «الجيش يعيد إلى نفسه القيم الصحيحة، والتدريبات الصحيحة، بينما علينا كدولة أن نهتم بإيصال الوسائل والأدوات التي تكفل للجيش أداء مهماته التدريبية بشكل مكثف وصحيح»، مشدداً على أن «الجيش ليس فقط دبابات وطائرات، بل أيضاً رعاية متفوقين».
وحول الوضع في قطاع غزة، قال باراك إن «التهدئة حتى الآن سارية، رغم وقوع عشرة خروق متفرقة في الأسابيع الستة الأخيرة، لكن علينا أن نقارنها بمئات من الخروق التي كانت تحدث في السابق»، مشدداً على أن «كل أسبوع يمر مع تهدئة، يتيح لنا تعزيز قدراتنا واستغلال الفرص لخلق ظروف أفضل لإعادة (الجندي الأسير لدى حماس) جلعاد شاليط، وأن كل أسبوع كهذا هو أسبوع جيد». ورأى أن على الحكومة أن تستغل الفرصة لمعالجة البنى التحتية، والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى إعداد الجبهة الداخلية في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
من جهته، أعرب أشكنازي، الذي رافق باراك خلال جولته في الجولان، عن ارتياحه للتدريبات التي يجريها الجيش الإسرائيلي. وقال «نحن موجودون في الاتجاه الصحيح، فالتدريبات والمناورات هي التي تعيد الكفاءة للجيش في كل ما يتعلق بالقوة، على الرغم من وجود ثغر في ذلك»، مشدداً على أن «ما يقوم به الجيش هو عمل شاق، وهناك أشخاص يدركون ذلك، وجميعنا نبذل الجهد واستغلال الوقت من أجل تطوير قدراتنا وكفاءاتنا لتنفيذ المهمات».