مع اقتراب تنفيذ الاتفاق النووي بعد أيام، صرّح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن الجمهورية الإسلامية جادة وعازمة على تنفيذ الاتفاق، إذا التزم الطرف الآخر بتعهداته، فيما أعلن مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أصغر زارعان أن طهران ستبيع واشنطن أربعين طناً من المياه الثقيلة، بواسطة بلد آخر.
ولم يذكر زارعان هذا "البلد الآخر"، ولا قيمة الصفقة ولا موعد العملية. إلا أنه أوضح أنه بعد بيعها "ستستخدم ستة أطنان منها في مراكز ذرية، والباقي في مراكز أميركية للأبحاث".
وقد خفضت إيران عدد أجهزتها للطرد المركزي، ونقلت معظم مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب إلى روسيا. ويفترض أيضاً أن تسحب قلب مفاعل آراك لتحويله بالتعاون مع الصين والولايات المتحدة. وفي هذا الإطار، قال زارعان "سيكون لدينا اتفاق متين مع الجانب الأجنبي، وخصوصاً الصين، موضحاً أنه "سيتم تبادل وثائق الاتفاق، رسمياً، في نهاية الأسبوع المقبل أو هذا الأسبوع". وأضاف "ما دام الاتفاق لم ينجز بالكامل، فلن نتخذ بالتأكيد أي إجراء لإخراج قلب مفاعل آراك".
بعد ذلك بقليل، أوضح المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أن "عدداً كبيراً من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودون في إيران منذ أيام عدة"، معرباً عن أمله في "إنجاز الأمور خلال الأيام المقبلة"، لكنه رفض تحديد موعد دقيق لذلك، بل اكتفى بالقول "إنها مسألة أيام وليس أسابيع".
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف أن "إجمالي الأرصدة الإيرانية المجمدة في الخارج يبلغ 30 مليار دولار"، موضحاً أنه سيتم إلغاء الحظر المفروض على إيران، فور البدء بتنفيذ الاتفاق النووي، خلال الأسبوع المقبل.
وفي تصريح له على هامش الاجتماع الخامس للصيرفة الإلكترونية ومنظومات الدفع، أشار ولي الله سيف إلى أن "الأنباء الإيجابية المرتقبة، بعد تنفيذ الاتفاق النووي وإلغاء الحظر المفروض على الأرصدة الإيرانية وفتح قنوات الاتصال، سيوفر ذلك ظروفاً مؤاتية للنظام المصرفي في إيران".
وعن الموعد المزمع للإفراج عن الأرصدة الإيرانية، أوضح رئيس البنك المركزي أن "ذلك سيتبع تنفيذ الاتفاق النووي، خلال الايام القليلة المقبلة، وسيتم أيضاً إلغاء الحظر عن أنشطة البنك المركزي".
في غضون ذلك، بحث مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان وممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، في اتصال هاتفي، الخلافات بين طهران والرياض في أعقاب قطع السعودية العلاقات مع إيران وأثره علی تسوية الأزمه السورية.
وأفادت وزاره الخارجية الروسية بأن "الجانبين بحثا اليوم (أمس) مجموعة من الملفات، ومنها حلّ الأزمة السورية وجهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلی سوريا، وآخر المستجدات في القضية اليمنية والقصف السعودي المستمر على اليمن، فضلاً عن التوتر القائم في العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض".
(الأخبار، أ ف ب)