يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب، في 16 تموز/ يوليو المقبل في العاصمة الفنلندية هلسنكي، في أوّل قمة ثنائية تجمع بين الرئيسين، وفق ما أكد الكرملين، اليوم. في ظلّ العلاقات المتوترة بين الطرفين، أكد الكرملين، في بيان، أن هذا اللقاء يهدف إلى مناقشة «الوضع الحالي ومقاربات تطوير العلاقات الروسية ــ الأميركية»، إضافة إلى المواضيع الرئيسية الدولية.
بدوره، أشار البيت الأبيض إلى أن الرئيسين «سيناقشان العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، إضافة إلى عدد من المواضيع المتعلّقة بالأمن القومي».
يأتي هذا الإعلان بعد المحادثات التي أجراها مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، في موسكو مع بوتين، أمس، علماً بأن الرئيسين لم يلتقيا في السابق، إلا على هامش لقاءات دولية كان آخرها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في فييتنام، على هامش قمة لمنتدى آسيا والمحيط الهادي «أبيك».
وقد كلف ترامب بولتون السفر إلى موسكو لطرح إطار هذه القمة المنتظرة، بهدف تحسين العلاقات بين البلدين التي لم تصل إلى هذا المستوى المتدني منذ الحرب الباردة، على خلفية الأزمة السورية والأزمة الأوكرانية واتهام موسكو بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، عام 2016.
من جهته، كان ترامب قد أكد، أمس، أنه ربما يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي عقب قمة «حلف شمالي الأطلسي» في بروكسل يومَي 11 و12 يوليو تموز، مبلّغاً الصحافيين أنه سيبحث الحرب في سوريا والوضع في أوكرانيا مع بوتين.

ترامب يشكك بالتدخل الروسي
تزامناً مع إعلان عقد القمة، شكك ترامب بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016 في تغريدة قال فيها إن «روسيا تواصل القول إنهم لم يتدخلوا في انتخاباتنا». تساءل ترامب: «لماذا لم ينظر جيمس كومي غير النزيه وعملاء مكتب التحقيقات الفدرالي الذين يشعرون بالعار اليوم، في هذه القضية؟ لماذا لم تدرس العلاقة بين روسيا وهيلاري (كلينتون)؟».
في نهاية عام 2016، توصلت أجهزة الاستخبارات الأميركية بالإجماع إلى حدوث تدخل روسي في الانتخابات. منذ كانون الثاني/يناير2017، نشرت وكالات الاستخبارات تقريراً يؤكد أن بوتين يقف وراء التدخل.
غير أن ترامب ينفي أي تواطؤ مع روسيا ويشكك باستمرار في نزاهة وولاء مكتب التحقيقات الفدرالي وأعضاء فريق روبرت مولر المدعي الخاص الذي عين للتحقيق في هذه القضية.