شكّلت استقالة وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، انتكاسة جديدة تضاف إلى مشكلات متفاقمة يواجهها عهد الرئيس إيمانويل ماكرون، خصوصاً أنّها تأتي بعد حوالى شهر على الاستقالة المدوّية لوزير البيئة نيكولا أولو، الذي غادر الحكومة لأنّه شعر أنه «يعمل بمفرده» بشأن التحديات البيئية، ليتبعها بعد أقلّ من أسبوع استقالة وزيرة الرياضة الفرنسية، لورا فليسيل، لأسباب «شخصية».وأعلنت الرئاسة الفرنسية، فجر اليوم، أنّ الرئيس الفرنسي قبِل استقالة وزير الداخلية جيرار كولومب، بعدما قدّمها إليه لليوم الثاني على التوالي، والسبب أنه يريد العودة إلى ليون، المدينة الواقعة في وسط شرق البلاد، حيث يطمح لاستعادة منصبه القديم فيها رئيساً لبلديتها الذي شغله سابقاً لمدة 16 عاماً.
وقالت الرئاسة، في بيان، إنّ ماكرون «قبِل استقالة جيرار كولومب وطلب من رئيس الوزراءـ ادوار فيليب، تولّي حقيبته بالوكالة بانتظار تعيين خلَف له»، مضيفةً أنّه بهذا الترتيب فإنّ «مجلس الوزراء» سيلتئم اليوم و«الحكومة قائمة بكامل أعضائها».
وكان كولومب قد قدّم، أول من أمس، استقالته إلى ماكرون، لكنّ الأخير رفضها، و«جدد ثقته بكولومب»، طالباً منه الاستمرار في أداء مهمته «لضمان أمن الفرنسيين»، بحسب ما قالت الرئاسة الفرنسية، منددة بـ«الهجمات» التي يتعرّض لها الوزير منذ أعلن في 18 أيلول/سبتمبر، أنّه سيستقيل من منصبه بعد الانتخابات الأوروبيّة عام 2019 للترشّح إلى رئاسة بلدية ليون في 2020.